نظم المخرج المغربي نور الدين الخماري، أمس الخميس، ندوة صحفية على هامش مشاركته في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، في دورته 16، من أجل تقديم فيلمه السينمائي الجديد، "Burnout "، الذي سيرى النور بداية سنة 2017، بحضور بطله أنس الباز، وطاقم شركة الانتاج "اسفيليكس"، المتخصصة في عرض الأفلام على الإنترنيت عن طريق الدفع. وقال الخماري انه اختار تسليط الضوء على مدينة الدارالبيضاء بطريقة مختلفة، عن ما قدمه سابقا في " كازا نيكرا" و"الزيرو"، وذلك من خلال طريقة التصوير التي تعتمد على التعريف بالمدينة من الأعلى، وكشف الفرق الاجتماعي الذي يعيشه الغني والفقير، وعلاقة الكره التي تجمعهما، مشيرا الى ان الحب هو الحل الوحيد الذي سيستخلص المتفرج من الفيلم من اجل تلاشي مشكل الفرقات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي. وحديثا عن تفاصيل تصوير الفيلم، قال الخماري انه تطلب منه ثلاث سنوات من التحضير، وثلاث أشهر من التصوير، التي مرت في ضيوف صعبة، سواء على الطاقم التقني، الذي تنقل في عدة مناطق ابرزها دور الصفيح، والممثلين الذين كانوا يستمرون في التصوير الى غاية حلول الصباح. كما كشف مخرج فيلم " الزيرو" عن تفاصيل ادوار بعض ابطال فيلمه الجديد، وقال ان أنس الباز يلعب دور شاب ورث ثروة مهمة عن والده، والطفل الياس، الذي سيكون احد الشخصيات الرئيسية في العمل، وهو ماسح احذية يتمنى عيش حياة الأغنياء، ومحمد الخياري وهو رئيس مجموعة متكونة من عدة أطفال متسولين، يقوم بتوزيعهم على عدة مناطق من المدينة، للحصول على لقمة عيشه عن طريقهم. فيما أكد ان للمرأة دور مهم في هذا العمل، بمشاركة كل من مرجانة علوي، وسارة برليس، وفاطمة هراندي، واللواتي سيظهرن في موقع قوة، من اجل ازالة الصورة النمطية عنها، وهي المرأة التي تقبل بكل شيء، ولا تقوم بالدفاع عن نفسها. وحديثا عن الموسيقى التصويرية. قال الخماري انه تعامل مع المغني والموزع الموسيقي توفيق حازب، المعروف باسم " دون بيغ " ، مشيرا انه حاليا في مرحلة الإعداد للموسيقى، التي ستكون مفاجأة للجمهور، ولن تكون قريبة من موسيقى الراب التي اشتهر بها حازب.