بعدما هاجمت قرار انسحاب عدد من الدول العربية التي ساندت قرار انسحاب المغرب من القمة العربية الإفريقية مؤخرا، بسبب وجود "الجمهورية الصحراوية" المزعومة، حلت صباح اليوم الأحد، وزير الخارجية الكينية، أمينة محمد، بمخيمات البوليساريو بتندوف. المسؤولة الدبلوماسية الكينية، حلت مرفوقة بعدد من المسؤولين الكينيين، إلى تيندوف، ووجدت في استقبالها "زعماء" الجبهة الانفصالية. وتأتي الزيارة التي تقوم بها الدبلوماسية الأولى في كينيا، في سياق الترويج لحملتها لخلافة، زوما، على منصب رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي، حيث ستلتقي بقيادة "الجبهة". كما تأتي الزيارة في سياق تأكيد الموقف الرسمي لكينيا والقاضي بالانتصار لخيار الانفصال في الأقاليم الصحراوية، الذي تمثله "الجمهورية الوهمية"، برعاية ودعم كامل من النظام الجزائري. ولم تتردد وزيرة الخارجية الكينية، يوما، في التأكيد على أن بلادها "تدعم الشعب الصحراوي". وسبق أن أكدت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الكينية، قبل أسبوع، أن بلادها تدعم قرار إشراك "الجمهورية الصحراوية الوهمية" في القمة العربية الإفريقية التي احتضنتها غينيا الاستوائية. وقالت "إن الجمهورية العربية الصحراوية لها كامل الحق في المشاركة في نشاطات منظمة الاتحاد الإفريقي، لأنها عضو كامل العضوية فيها". وأضافت أمينة محمد أن "هذا القرار المبدئي غير قابل للتفاوض". وطالبت باحترام عضوية "جمهورية البوليساريو" من قبل الجميع. ويذكر أن كينيا قبلت رسميا اعتماد سفارة "للبوليساريو" في نيروبي منذ سنتين. وتعتبر كينيا واحد من البلدان ال14 فقط التي لا تزال تعترف ب"الجمهورية الصحراوية".