قال صندوق النقد الدولي، مساء اليوم الخميس، إن الدرهم المغربي "لن يهبط فور تبني المملكة، نظاما مرنا لسعر الصرف". ويعمل المغرب أكبر مستورد للطاقة في المنطقة مع بعثة من خبراء صندوق النقد هذا العام على تحرير نظام عملته في ظل هبوط أسعار النفط العالمية الذي ساهم في تعزيز ماليته العامة. وقال نيكولا بلانشيه رئيس بعثة الصندوق إلى المغرب، في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في تصريحات صحفية نقلتها "رويترز"، :"نعتقد أن الدرهم عند مستوى متوازن… الأمر ليس أكيدا ولكننا لا نتوقع انحرافا كبيرا (بعد الإصلاح)." وقال بلانشيه للصحفيين، في الرباط بعد انتهاء زيارة بعثة الصندوق للمملكة "سيكون الإصلاح تدريجيا… ولا نتوقع تقلبات لأن جميع الظروف اللازمة للانتقال السلس متوافرة هنا". وأضاف، أن الاحتياطيات الأجنبية للمغرب كبيرة وأن السلطات اختارت الوقت المناسب لبدء الإصلاح في تحسن ماليتها العامة. وتجاوزت الاحتياطيات الأجنبية المغربية 251 مليار درهم (25.25 مليار دولار) في نهاية أكتوبر تشرين الأول بما يكفي لتغطية واردات أكثر من سبعة أشهر. وقال البنك المركزي إنه يتوقع أن ترتفع الاحتياطيات لتكفي ثمانية أشهر بحلول نهاية 2017. وسعر الصرف الحالي للدرهم مربوط عند مستوى مرجح باليورو بنسبة 60 بالمئة وبالدولار بنسبة 40 بالمئة. ويخطط البنك المركزي لتخفيف الربط والسماح للعملة بالتداول في نطاق ضيق. وسيتم توسيع نطاق تداول العملة تدريجيا، مع التخطيط للتخلي الكامل عن الربط في غضون سنوات قليلة بناء على رد فعل السوق. وفضلا عن تحرير العملة، يأمل البنك المركزي أيضا بتبني سياسة لاستهداف مستوى محدد للتضخم. وبذل المغرب بالفعل أكثر من أي بلد آخر في شمال أفريقيا لتبني إصلاحات اقتصادية يشترطها المقرضون الدوليون وخفض العجز وإنهاء دعم الوقود وتجميد التعيين بالقطاع العام.