بثت محكمة ميلانو الايطالية، أمس الجمعة، في طلب تقدم به محامو ثلاثة مغاربة يحاكمون بتهم متعلقة بالإرهاب وتأييد تنظيم "داعش". ورفضت هيئة المحكمة طلب هيئة الدفاع بحضور المتهمين الأربعة شخصيا إلى المحكمة. وبالمقابل سمحت لهم بتتبع أطوار محاكماتهم مباشرة كلٌّ من سجنه وذلك بواسطة الفيديو المباشر. وكان محامو ثلاثة من المغاربة المتهمين وهم: "عبد الرحيم متحرك" (أشهرهم وهو رياضي وبطل في رياضة الكيك بوكسينغ)، وزوجته "سلمى بن الشرقي"، ومواطنة مغربية أخرى تدعى "وفاء القريشي"، قد انتقدوا ما قام به القضاء بعدم السماح لموكليهم بحضور جلسات المحكمة للدفاع عن أنفسهم، رغم أن ذلك لا يشكل أي خطر على الأمن العام، واعتبروه خرقا لقانون الدفاع. وبالمقابل اختار المتهم المغربي الثالث "عبد الرحيم خشيع"، أن يتابع أطوار المحاكمة من السجن بواسطة تقنية الفيديو ولم يطعن في قرار منعه من الحضور. وبررت "أليساندرا سيميون"، قاضية "جلسات الإستماع الأولية"، في محكمة ميلانو، قرار منع تنقل المغاربة إلى المحكمة بكون تنقلهم يشكل خطرا كبيرا وجديا على الأمن والنظام العام"، وذلك "لأنهم أشخاص يفترض أنهم ينتمون غلى تنظيم يسمى داعش". وفي معرض تعليقه على قرار القاضية الإيطالية، اعتبر "ساندرو كليمنتي"، محامي أحد المتهمين المغاربة في تصريحات صحفية بأنه "حكم إدانة مسبق لأشخاص،وضرب لقرينة البراءة". وكانت الشرطة الإيطالية قد اعتقلت المغاربة الأربعة شهر أبريل الماضي وذلك بعد مجموعة من التحريات قادتها فرق الإستخبارات، وبعد أشهر من التحقيقات واخضاع المتهمين لمراقبة دقيقة. واشتبهت الشرطة في علاقتهم بتنظيم "داعش" وبتخطيطهم لتنفيذ هجومات إرهابية تستهدف ضرب أهداف حيوية في روما كالسفارة الإسرائيلية والفاتيكان.