بعد صمت طويل، خرج حزب الاتحاد الاشتراكي للرد على ما بات يعرف ب"مؤامرة 8 أكتوبر" التي يتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بقيادتها للانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية بمباركة من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة. الاتحاد الاشتراكي لجأ إلى جريدته لنفي الاتهامات التي وجهها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال لإلياس العماري بقيادة مؤامرة 8 أكتوبر، من خلال دعوته لعدد من الأحزاب السياسية، من بينها الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بتقديم مذكرة للملك محمد السادس يعلنون فيها رفضهم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، وتنصيب رئيس مجلس النواب قبل بداية مشاورات تشكيل الحكومة لخلط الأوراق. وفي الوقت الذي أكد فيه شباط، أكثر من مرة، أنه أفشل مؤامرة 8 أكتوبر برفضه المشاركة فيها، نفى حزب الاتحاد الاشتراكي صحة هذه الاتهامات. واعتبرت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن مؤامرة 8 أكتوبر مختلقة، وتدخل في إطار التهويمات الطاعنة في التعتيم. وأضافت الجريدة أن الاتحاد الاشتراكي يتحدى أيا كان يمكنه إثبات وجود مؤامرة 8 أكتوبر التي أصبحت بفعل ترديدها لازمة بنيوية في النقاش الإعلامي، على حد تعبيرها.