خرج قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن صمته، لتأكيد ما سبق أن نشرته جريدة "الرأي المغربية"، بخصوص اللقاء الذي جمع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ببيت الكاتب الأول لحزب "الوردة"، إدريس لشكر، إثر استحقاقات السابع من اكتوبر الماضي، من أجل "الانقلاب" على عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي احتل حزبه المركز الأول ب 125 مقعدا. وأكد القيادي الاتحادي، المقرب من لشكر أن شباط رفض "مؤامرة الانقلاب" على بنكيران، والتصويت على الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، ووضع بنكيران والملك أمام الأمر الواقع، ومن ثمة تعيين رئيس حكومة من الحزب الثاني "البام". وأضاف القيادي ذاته، وفق ما أورده موقع "الأول" أن "إلياس يكذب، والحقيقة هي أنه بعد رفض شباط للخطة، هدده إلياس بفضح "الضواسا ديال أولادو"، فما كان من شباط إلا أن قام و"شنق عليه" محاولا ضربه، لولا أن تدخل ادريس وفرق بينهما، وانتهى اللقاء". وكان مصدر مطلع قد كشف ل"الرأي"، في وقت سابق، عن معطيات بخصوص اللقاءات السرية التي جمعت كلا من إلياس العماري بقيادات حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والإستقلال، مؤكدا أن الخلاف كاد يصل إلى حد التشابك بالأيدي. وقال المصدر إن لقاء جمع كلا من إلياس العماري وحميد شباط وإدريس لشكر طالب فيه العماري بعرقلة تشكيل الحكومة، وبمنح رئاسة مجلس النواب لحزب يتم التوافق عليه بين الأحزاب الثلاثة، لاستبعاد العدالة والتنمية من أي تحالف يشمل رئاسة المجلس. وشدد المصدر على أن الحوار الذي جرى بين العماري وشباط كاد يتطور إلى التشابك بالأيدي، بسبب حالة التوتر الشديد التي كان عليها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.