كشف مصدر مطلع ل"الرأي المغربية" معطيات بخصوص اللقاءات السرية التي جمعت كلا من إلياس العماري بقيادات حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والإستقلال، مؤكدا أن الخلاف كاد يصل إلى حد التشابك بالأيدي. وقال المصدر إن لقاء جمع كلا من إلياس العماري وحميد شباط وإدريس لشكر طالب فيه العماري بعرقلة تشكيل الحكومة، وبمنح رئاسة مجلس النواب لحزب يتم التوافق عليه بين الأحزاب الثلاثة، لاستبعاد العدالة والتنمية من أي تحالف يشمل رئاسة المجلس. وأضاف أن العبارة التي استفزت شباط هي استناد العماري في كلامه إلى وجود "أوامر عليا"، وهو ما دفع شباط إلى المطالبة بكشف الجهة التي أعطت هذه الأوامر، متسائلا لماذا لا تقوم هذه الجهة بالاتصال المباشر بقيادات الأحزاب، دون الحاجة إلى وساطة إلياس العماري. وشدد المصدر على أن الحوار الذي جرى بين العماري وشباط كاد يتطور إلى التشابك بالأيدي، بسبب حالة التوتر الشديد التي كان عليها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. كما أكد ذات المصدر أن إدريس لشكر خرج من اللقاء باقتناع تام بضرورة فك الارتباط بإلياس العماري، بعدما أقنعه حميد شباط بكون هذا الأخير يستثمر في بيع الوهم للجميع، حتى مع الأحزاب التي يعتبرها "حليفة".