بعدما أثار موضوع "البلوكاج" السياسي الذي تشهده عملية تشكيل الحكومة المقبلة، ضجة سياسية تجاوزت الحدود الجغرافية، وتبادلت الأحزاب الاتهامات حول من تسبب في هذا البلوكاج، حاول حزب الوردة نفي التهمة عنه، ورمى بتهمة هذا البلوكاج، في مرمى النظام الانتخابي المغربي. واعتبرت جريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لسان الحزب، أن المتهم الأول في هذا البلوكاج السياسي الذي يعيق مهمة عبد الاله ابن كيران، هو النظام الانتخابي المغربي، الذي لا يسمح بفرز أغلبية مطلقة لأي حزب، مما يفرض عليه البحث عن تحالفات لاستكمال الأغلبية. ورغم ذلك، فإن افتتاحية الحزب المذكور، قللت من هذا البلوكاج السياسي، الذي يعاني منه عبد الاله ابن كيران، منذ تعيينه رئيسا للحكومة في 10 أكتوبر الماضي. واعتبرت جريدة الاتحاد، أن ما يحدث في المغرب في سياق تشكيل حكومة عبد الاله ابن كيران الثانية أمر عادي ولا يقبل "التهويل" الذي يعكسه الرأي العام المغربي. واعتبرت أن فشل رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران في تشكيل أغلبيته الحكومة ليس أمرا جديدا. وقال المصدر، إنه لما انسحب حزب الاستقلال وقدم وزراء هذا الحزب استقالتهم من حكومة ابن كيران الأولى، انتظر رئيس الحكومة، حينها ما يقارب 5 أشهر من أجل تشكيل أغلبيته التي انضاف إليها حزب التجمع الوطني للأحرار آنذاك. وزادت الجريدة، أن هذا النوع من البلوكاج لا ينفرد به المغرب عن باقي بلدان المنطقة، بل تشهده الكثير من الدول، مستدلا على ذلك باسبانيا التي شهدت تعثرا في الحصول على أغلبية لتشكيل الحكومة لمدة سنة كاملة وأعيدت الانتخابات ولم تتحصل الأغلبية رغم ان نظامها الانتخابي يسمح بفرز أغلبية مطلقة.