ينفذ شباب حزب "الحمامة" في جهات المملكة، هذه الأيام، عدة تحركات تنظيمية تروم التعجيل بتأسيس منظمة شبابية خاصة بالحزب. وعلم "اليوم24" أن الشباب في الجهات، يشتغلون على إنضاج التصور العام من أجل تسريع وتيرة تأسيس منظمة شبابية خاصة بحزب التجمع الوطني للأحرار، بعدما ظل شباب الحزب محرومين من هذا الإطار لعدة عقود، أي منذ تأسيس الحزب. وتأتي هذه التحركات تنفيذا لوعد قطعه عزيز أخنوش، على نفسه مباشرة بعد انتخابه رئيسا للحزب في المؤتمر الوطني الأخير، حيث تعهد بأن يجعل تأسيس منظمة الشبيبة التجمعية من أولوياته التنظيمية. ويحاول الشباب التجمعي الحسم في فكرة أساسية، وتتمثل فيما إذا كان سيتم تشكيل لجنة تحضيرية على المستوى الوطني للإعداد للمؤتمر الوطني التأسيسي، أو إعداد لجان تحضيرية على المستوى الجهوي. كما يجري النقاش حول ما إذا كان سيتم انتخاب مكتب وطني مباشرة، أو انتخاب مكاتب جهوية يتشكل منها المكتب الوطني فيما بعد. ولم تعلن بعد قيادة التجمع الوطني للأحرار عن موعد تأسيس المنظمة الشبابية بعد. ويرتقب أن يتم الشروع في تأسيس المنظمة، وإعداد الأوراق المرجعية المؤسسة بعد الانتهاء من مفاوضات تشكيل الحكومية. وأكد خالد بادو، أحد الشباب الأعضاء في برلمان حزب الحمامة، أن الشباب يستعدون لتأسيس هذه المنظمة. وأضاف بادو، في حديثه مع "اليوم24″، أن الشباب التجمعي يتحركون الآن على أساس التزام الرئيس أخنوش، الذي تعهد بتشكيل هياكل الحزب من منظمات الشباب، والمرأة والأطر، والمهن. واعتبر المصدر ذاته، أن الشباب التجمعي متحمسون لتحقيق هذا الهدف. وتابع أن "هناك بالفعل أولويات في هذه المرحلة الدقيقة، لكن المهم هو أن الدينامية، التي يعيشها التجمع اليوم، أظهرت بشكل جلي أنه داخل الحزب هناك إجماعا على الرؤية نفسها، والتزاما بإعطاء نَفَس جديد من خلال تجديد، وتشبيب جميع هياكله".