لم ينجح صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار في تأسيس إطار شبابي لحزبه، حيث كان ذلك هو الهدف الذي من أجل تقرر اللقاء الذي عقده يوم السبت المنصرم بمدينة الدارالبيضاء. بذلك يكون حزب الحمامة هو الحزب الوحيد الذي لا يتوفر على شبيبة، رغم أن تأسيسه يعود لأواخر سبعينات القرن الماضي. وأكد مصدر مسؤول من داخل حزب الحمامة أن اللقاء عرف اصطدامات قوية بين قيادات الحزب، حيث حصلت خلافات حادة حول من سيقود الشبيبة. كما أبز المصدر نفسه أن الصراع يدور بين بعض المقربين من مزوار، من بينهم محمد الحدادي الذي أصر على فرض ابنه على رأس الشبيبة، خصوصا وأن هذا اللقاء التأسيسي، جاء متزامنا مع انطلاق حمى الانتخابات التشريعية التي سيشهدها المغرب في شهور أكتوبر المقبل. ونفى محمد الحدادي في تصريح ل »فبراير كوم » سعيه لفرض ابنه على رأس شبيبة الحزب، مشيرا أن اللقاء لم يكن تأسيسيا، بل كان تحسيسيا فقط. كما أوضح أن كل ما قيل حوله هدفه التشويش على أطر الحزب. ووصف عضو فريق التجمع بالمجلس الجماعي للبيضاء مروجي الخبر بالفاشلين الذين لا يتوفرون على قاعدة جماهيرية، مضيفا أن اللقاء كان ناجحا بنسبة كبيرة، إذ حضره أكثر من 600 شاب، من مختلف مناطق المغرب. كما أشار إلى أن الحزب قلعة للتنظيم والتأطير، وأنه بصدد تشكيل اللجنة التحضيرية للشبيبة التجمعية.