هاجم حزب الاستقلال حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيسه إلياس العمري، متهما إياه بالوقوف وراء حالة "الجمود"، التي تطبع مشاورات تشكيل الحكومة، المكلف بها عبد الإله ابن كيران. واعتبر لسان حزب الاستقلال صحيفة "العلم" في عدد اليوم الاثنين، أن "نفس منطق المقامرة بالوطن، التي تمت في أحداث أكديم إيزيك تتكرر هذه الأيام، تزامنا مع المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة". وقال حزب الاستقلال، في افتتاحية جريدته "إنه ما إن أفرزت صناديق الاقتراع ما أفرزته في 7 أكتوبر، حتى اشرأبت الأعناق القصيرة أملا في ألا يطبق الملك مقتضيات الدستور، لكن ما أن كرس الملك ثقته في المتن الدستوري، والمنهجية الديمقراطية بأن استقبل الأستاذ عبد الإله ابن كيران، وعينه رئيسا للحكومة، وكلفة بتشكيل الحكومة حتى انطلقت الجهة المعلومة في البحث عن الحطب الجاف، الذي ستشعل به نار الفتنة من جديد". واعتبر الحزب عبر صحيفته "العلم" أن هذه الفتنة بدت جلية من خلال "قيام هذه لجهة بجمع أغلبية ستكون أغلبية معارضة لرئيس الحكومة في مشهد سريالي، لا يحدث إلا في دهاليز المختبرات السيئة الذكر". وأكد المصدر ذاته، أن حزب الاستقلال أبطل هذا المخطط، و"رفض الامتثال، وتشبث بالشرعية، التي تمثل العنوان الوحيد لهذه المرحلة"، في إشارة إلى الاجتماع، الذي اجتمع فيه إلياس العماري، بعد يوم واحد من إعلان نتائج انتخابات 7 أكتوبر، بزعماء مجموعة من الأحزاب من أجل إنجاز انقلاب ناعم على ابن كيران، وإفشال تشكيل حكومته، بعد أن يوقع زعماء هذه الأحزاب عريضة يعلنون فيها رفضهم التحالف معه، ويرفعونها إلى القصر.