دخل حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة إلى مرحلة تكسير العظام، بعدما كانا إلى عهد قريب حليفان ضد عبد الاله ابن كيران، وحزب العدالة والتنمية. وهاجم حزب الاستقلال، من خلال جريدة العلم، لسان الحزب، ما سماها الجهات التي فجرت "اكديم ازيك"، معتبرا أن هذه الجهة هي نفسها التي تعرقل تشكيل الحكومة الحالية. ورغم أن الاستقلال لم يذكر إلياس العمري وحزبه بالاسم في المقال، إلا أنه بدا واضحا أنه يتحدث عما سماه "الحزب المحظوظ". وقال "الاستقلال" إن الجهة التي تضع العصى في عجلات مركب تشكيل الحكومة الجديدة هي نفس الجهة التي فجرت مأساة "اكديم ازيك". فرغم مرور حوالي 6 سنوات عن أحداث "اكديم ازيك"، إلا أن الاستقلاليين فضلوا خوض هذه "المعركة" الحامية الوطيس إلى جانب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية اللذين حددا موقفهما بشكل واضح من حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما وصفاه بحزب "التحكم". وأوضح أن "الجهة التي فجرت "اكديم ايزيك" بدا لها تصفية حسابات سياسية ضيقة وخبيثة بالمجازفة بالوطن برمته مهمة سهلة ومريحة ولن تكلف غير اصدار التعليمات". واتهمت الجريدة هذه الجهات بكونها فجرت أحداث "اكيم ايزيك"، لأنها كانت تريد أن تجري عملية قيصرية بالمنطقة تفرز رؤوسا كثيرة بارزة في الأقاليم الجنوبية لتسهيل عملية إدارة التنافس وإدارة المصالح. وأضافت جريدة الحزب "لا يزال المغاربة قاطبة يتذكرون من توجه إلى مدينة العيون وعقد عدة اجتماعات مع أعضاء اللجنة المؤطرة لاحتجاجات "اكديم ازيك" دون أن يتوفر على أية صفة للقيام بهذا الدور، فلا هو مسؤول رسمي ولا هو منتخب بل كان آنذاك مجرد مواطن من الثلاثين مليون مغربي، ومع ذلك سافر إلى العيون وتفاوض مع المحتجين". وزادت الجريدة، أن هذا الشخص الذي عقد لقاءات مع المحتجين "امتثل له والي الجهة وعامل الاقليم بل حتى وزير الداخلية"، قبل أن تنتهي المأساة بوفاة مواطنين أبرياء، وبافتعال قضية كبيرة شغلت الرأي العام الوطني والدولي لمدة طويلة ولا زالت البلاد تدفع ثمنها غاليا إلى الآن".