20 نوفمبر, 2016 - 08:34:00 عادت جريدة "العلم" لسام حزب "الإستقلال" إلى مهاجمة حزب "الأصالة والمعاصرة" وهذه المرة في شخص أمينه العام إلياس العماري، بعد أن هاجمت في عدد سابق مؤسس نفس الحزب المستشار الملكي الحالي فؤاد عالي الهمة. ورغم أن الجريدة لم تشر إلى إسمي الرجلين إلا أنها لمحت في مقالاتها بما لا يدع أي مجال إلى الشك أن المقصود بهجومها هما الهمة والعماري. وقالت جريدة "العلم" لسان حال حزب ''الاستقلال''، إن "الجهة التي تضع العصي في عجلات مركب تشكيل الحكومة الجديدة هي نفس الجهة التي فجرت مأساة ''اكديم إيزيك''، فلقد بدا لها تصفية حسابات سياسية ضيقة وخبيثة بالمجازفة بالوطن برمته مهمة سهلة ومريحة، ولن تكلف غير إصدار التعليمات، ولأنه بالنسبة إليها فإن الغاية تبرر الوسيلة". وقالت الجريدة في عددها الصادر يوم الاثنين 21 نونبر الجاري، إن "الغاية كانت طبعا الاعتقاد بوجود شخصية سياسية مؤثرة في أقاليمنا الجنوبية يشكل خطرا كبيرا وحقيقيا على قراءتها لمستقبل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وأن الأصلح والمفيد إما أ تتلون هذه الشخصية بلون الحزب المحظوظ ، وإما لا بد من عملية قيصرية تفرز رؤوسا كثيرة بارزة في تلك الأقاليم لتسهل عملية إدارة التنافس، وأن تمكن حزب سياسي واحد من الساحة السياسية في المنطقة من التراب الوطني ضمن المخاطر المحدقة بالمخطط المرسوم مستقبلا للحزب الوحيد الذي لا شريك له". ولفتت الجريدة، إلى أن "المغاربة لا يزالون يذكرون من توجه إلى مدينة العيون، وعقد اجتماعات مع أعضاء اللجنة المؤطرة لاحتجاجات ''إكديم إيزك'' دون أن يتوفر على أية صفة للقيام بهذا الدور، فلا هو مسؤول رسمي، ولا هو منتخب، كان آنذاك مجرد مواطن من الثلاثين مليون مغربي، ومع ذلك سافر إلى العيون وتفاوض مع المحتجين وامتثل له الوالي والعامل ووزير الداخلية". واستطردت الجريدة، في حديثها أن "نفس منطق المؤامرة بالوطن يتكرر خلال هذه الأيام تزامنا مع المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة برئاسة عبد الإله بنكيران، وهذا ما تجلى في السعي إلى جمع الأغلبية وضمان شروط انتخاب رئيس لمجلس النواب، من هذه الأغلبية التي ستكون أغلبية معارضة لرئيس الحكومة في مشهد سريالي لا يحدث إلا في دهاليز المختبرات السيئة الذكر". وأبرزت الجريدة، أن حزب "الاستقلال" "رفض الامتثال وتشبث بالشرعية التي تمثل العنوان الوحيد والأوحد لهذه المرحلة بالذات، إذ لا يمكن تعويض ما ضاع وما تم خسرناه بمنهجية المؤامرة، وإذا علمنا أن موقف حزب (الاستقلال) لم يحسم في المؤامرة بصفة نهائية لأسباب عددية صرفة، فإنه نجح على الأقل في كشف هذه المؤامرة أمام الرأي العام الوطني والدولي". وكان حزب "الاستقلال" قد هاجم عبر لسان حاله "العلم" حزب "الأصالة والمعاصرة"، في عدد سابق، واصفا إياه ب "الحزب الذي خرج من رحم مراكز القرار، وبإبداع من الشخصية النافذة المعلومة"، في إشارة إلى المستشار الملكي الحالي، فؤاد علي الهمة، مشيرة إلى أن "حزب (الاستقلال) رفض عن سبق إصرار وترصد، المشاركة أو المساهمة في المؤامرة الدنيئة التي شكلت الأغلبية ووزعت المهام من رئاسة مجلس النواب والتشكيلة الحكومية". وتأتي هجومات جريدة "العلم" في سياق حالة الجمود التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن اعترض حزبان هما "التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية" على مشاركة حزب "الإستقلال" فيها.