اختار حزب الاستقلال أن يرفع السقف عاليا، بخصوص الأزمة الدائرة حول مشاورات تشكيل الحكومة، بعد رفض عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار تواجد "الميزان" ضمن الحكومة المقبلة، وسط حملة إعلامية وسياسية منسقة تدعو إلى البحث عن خيارات أخرى للخروج من الأزمة، من قبيل تعيين رئيس حكومة جديد من داخل البيجيدي، أو تكليف أمين عام "البام" بتشكيل الحكومة. حزب الاستقلال لجأ إلى لسان حاله "العلم" لمهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة، واصفا إياه بالحزب الذي خرج من رحم مراكز القرار، وبإبداع من الشخصية النافذة المعلومة، في إشارة إلى المستشار الملكي الحالي، فؤاد علي الهمة. وكشفت الجريدة معطيات جديدة عن محاولة إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الانقلاب على نتائج انتخابات 7 أكتوبر، وقالت "إن حزب الاستقلال رفض عن سبق إصرار وترصد، المشاركة أو المساهمة في المؤامرة الدنيئة التي شكلت الأغلبية ووزعت المهام من رئاسة مجلس النواب والتشكيلة الحكومية"، مؤكدة أن حزب الاستقلال "قرر قطع الطريق أمام قطاع الطرق"، الذين وصفتهم ب"الأعداء الحقيقيين للديمقراطية المتسترين في الحداثة والأصالة والديمقراطية لكي لا ينغصوا لحظة التطلع إلى الانتقال الديمقراطي الحقيقي".