21 يونيو, 2016 - 02:36:00 اتهم حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" (معارضة حكومية)، وزارة الداخلية وحزب "الأصالة والمعاصرة" باستهداف حزبه. وألمح شباط الذي كان يتحدث في لقاء إعلامي مساء الاثنين 20 يونيو، في الرباط، إلى وقوف وزارة الداخلية وراء تجريد ستة مستشارين ينتمون إلى حزبه من عضويتهم البرلمانية، وعزل رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الذي ينتمي إلى حزب "الاستقلال". وقال شباط إن وزارة الداخلية تستهدف حزبه من خلال الطعون التي تقدمت بها ضد مستشاريه بالغرفة الثانية داخل البرلمان رغم تبرئتهم من طرف القضاء. وأضاف بأن استهداف حزبه ظهر منذ انتخابات 4 شتنبر وانتخابات مجلس المستشارين، قائلا بأن الإدارة حاولت ألا يكون لحزب الاستقلال فريق بمجلس المستشارين. وذهب شباط أبعد من ذلك عندما ألمح إلى أن من يحرك وزارة الداخلة ضد حزبه هو حزب "الأصالة والمعاصرة، عندما قال: "إن من أشعل فتيل أكديم إزيك هو الذي يقف وراء واقعة الداخلة"، في إشارة إلى عزل رئيس الجهة الذي ينتمي إلى حزب "الاستقلال". وسبق لشباط ولعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" في أكثر من مناسبة أن وجهوا الاتهام إلى زعيم حزب "الأصالة والمعاصرة"، إلياس العماري بالوقوف وراء أحداث "إكديم إزيك". وفي تطور خطير في سياق التراشق الإعلامي بين حزب "الاستقلال" وحزب "الأصالة والمعاصرة"، ذهب شباط إلى حد التلميح إلى وقوف غريمه السياسي وراء ما وصفها ب "مؤامرة"، كادت أن تودي بحياته رفقة الفريق البرلماني لحزب الاستقلال سنة 2010 عقب أحداث "اكديم ايزيك". وحكى شباط أنه في عام 2010، عقب أحداث "اكديم ايزيك"، أثناء عودته رفقة الفريق البرلماني لحزبه من مدينة العيون على متن طائرة خاصة تقدم رجل طويل عريض، إلى حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وطلب منه أن يقرأ ورقة قبل أن يوجه له لكمة جعلت الطائرة تترنح في السماء. وعندما سئل عن الجهة التي استهدفتهم، رد شباط بالقول: إن السيناريو الذي حدث في "اكديم ايزيك" هو نفسه الذي حدث في الداخلة، و"الجهة" التي تورطت فيه هي نفسها التي تستهدف حزبه.