دخلت مشاورات تشكيل الحكومة نفقا مسدودا، بعد الشروط التعجيزية، التي رفعها عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، وإعلان بنكيران رفضه لها. مصدر حزبي، حضر أكثر من لقاء لمشاورات تشكيل الحكومة، قال لموقع "اليوم 24" إنه لا حل يبدو في الأفق، بعد الشروط التعجيزية، التي وضعها أخنوش على طاولة بنكيران، مقابل الغموض الكبير الذي يلف موقف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي حرص على توجيه رسائل الغزل لأخنوش، الأسبوع الماضي، خلال لقاء اللجنة الإدارية لحزب الوردة. واعتبر المصدر، أن مواقف لشكر الأخيرة تكشف بشكل واضح أنه "باع" الاستقلاليين، وارتمى في حضن أخنوش، بعدما ظل يؤكد أنه سيتموقع إلى جانب الاستقلال. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن إدريس لشكر لا مشكل لديه في استبعاد حزب الاستقلال، من التشكيلة الحكومية المقبلة، مقابل مشاركة "الوردة" عبر بوابة أخنوش، من أجل تشكيل لوبي ضاغط على بنكيران من داخل الحكومة. ومن جهته، أوضح يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن الاتحاد لم يتلق أي دعوة من رئيس الحكومة من أجل استكمال المشاورات لحد الآن. وبخصوص موقف الاتحاد، من اعتراض أخنوش على مشاركة الاستقلال في الحكومة المقبلة، قال مجاهد "هذا الأمر تابعناه في الجرائد، ولم يعرض علينا بشكل رسمي" وأضاف مجاهد :"ما يهمنا هو موقف الاتحاد، نحن ننتظر عرضا واضحا من رئيس الحكومة، أما علاقتنا بالاستقلال فهي تتجاوز تشكيل الحكومة، وكذلك الشأن بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي تجمعنا به علاقة طيبة". وحول ما إذا كان حزب الاتحاد الاشتراكي، يقبل المشاركة في حكومة بدون حزب الاستقلال، اعتبر مجاهد أن اتخاذ موقف حول هذا الأمر سابق لأوانه، مبرزا أنه حين يعرض عليهم موضوع استبعاد الاستقلال من التشكيلة الحكومية بشكل رسمي، سيعبرون عن موقفهم بكل وضوح.