نصبت القوات المسلحة، المكلفة بحراسة الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر ، مساء الأحد، خيمتين لصالح 40 لاجئا سوريا بعدما تم طردهم من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب الوطني، ليقضوا ليلتهم في مأمن من البرد. وقال مسؤول بالإدارة الترابية لوكالة الأناضول، إن عناصر الجيش وفرت للسوريين الموقوفين كافة حاجاتهم الضرورية لقضاء ليلتهم في مأمن من البرد ومن كل الظروف القاسية التي كانوا سيواجهونها في العراء. وأوضح المسؤول أن هذه المجموعة، التي عبرت الحدود بشكل قانوني، ستمضي الليلة في الخيام المنصوبة عند النقطة الحدودية في انتظار تحديد طبيعة الإجراءات التي ستقررها السلطات المغربية اليوم ، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وذكر فياض محمد النعسان فياض أبو قاسم، أحد هؤلاء اللاجئين السوريين، أنه قضى وأفراد عائلته ثلاثة أيام في الجزائر يبيتون في العراء في ظل الجو البارد وذلك في غياب للإيواء والمؤونة. وأكد هاشم غازي الرمضوني، وهو لاجئ سوري آخر، من جانبه، أنه عانى وأفراد عائلته وضعا صعبا بالجزائر التي أقام بها لمدة ثلاثة أشهر وكانت عناصر الجيش المغربي قد أوقفت، مساء الأحد، 40 سوريا عبروا الحدود الجزائرية المغربية، على مستوى النفطة الحدودية "لكنافدة"، التي تبعد حوالي 13 كيلومتر عن مدينة وجدة (أقصى الشمال الشرقي للمغرب).وتضم هذه المجموعة من اللاجئين السوريين 23 طفلا من بينهم رضيع، وتسع نساء، وثمانية رجال. .