حصلت مصحة "الساحل" على شهادة "نوفاليس" لبرنامج الاعتماد الخاص بوضع معايير عالية لتحسين سلامة المرضى، لتكون المصحة، أول مركز لعلاج السرطان في المغرب وأفريقيا معتمد من طرف المؤسسة العالمية. البروفسور رضوان السملالي، مدير ومؤسس مصحة "الساحل" في الدارالبيضاء، قال في لقاء مساء اليوم الثلاثاء في الدارالبيضاء، إن المصحة حصلت على الشهادة، بفضل احترامها لمعايير الجودة وسلامة المرضى الذين يخضعون للجراحة الإشعاعية. وتساهم شهادة "نوفاليس" في تقوية التمركز الاستراتيجي للمركز، ودعم التطور في مجال الجراحة الإشعاعية، بتقديم مستوى متقدم في مجال هذه الجراحة، من حيث الكفاءة والسلامة فيما يخص معايير الممارسة الطبية السريرية. وتعد المصحة، هي الوحيدة في المغرب، المجهزة بنظام الجراحة الإشعاعي الخاص بالجمجمة من الداخل والخارج "نوفاليس تي إكس"، مزودة بطاولة لتحديد مواقع انتشار السرطان. وبحصول المصحة على المعدات يجعلها ثاني مصحة بإفريقيا بعد جنوب أفريقيا. وبرنامج الجراحة الشعاعية "نوفاليس" هو طريقة لإيصال جرعات كبيرة من الأشعة تستهدف مناطق صغيرة داخل الجمجمة، وهذه التقنية الثورية، ذات الدقة العالية تعالج أهدافا محددة عن طريق الجراحة الإشعاعية، وهي غير مؤذية مهما كان موقع المرض، وللإشارة فهذه الجراحة هي ثمرة 20 سنة من الأبحاث الدقيقة في مجال البرمجة الدقيقة الخاصة بالجراحة الشعاعية. وتعد الجراحة الشعاعية بديلا ممتازا للجراحة أو العلاج الكيميائي، لأنها تسمح، أحيانا في حصة واحدة، بعلاج أورام حميدة أو خبيثة، وتشوهات وريدية، واضطرابات عصبية وظيفية. وتأسست مصحة "الساحل" الممتدة على مساحة 5500 مترا مربعا، سنة 2002، حيث تضم المصحة 50 سريرا لاستقبال المرضى بالسرطان.