علم السرطان الإشعاعي والجراحي هو الفرع الذي يبحث في تأثيرات الأشعة على السرطان وسلوك الأورام، كما يغطي أيضا الأبحاث العلمية في هذا المجال، وذلك من خلال استخدام الأشعة المؤينة. لعلم السرطان الجزيئي مجالان للتطبيق: المعالجة والجراحة الإشعاعية. المعالجة الإشعاعية تقنيا هي من أسرع المجالات في المعالجة السرطان نموا في السنوات الأخيرة، حيث تم الحصول على نتائج باهرة من التقنيات الحديثة والتي تعالج النسيج السرطاني بالأشعة وبأجهزة عالية التقنية. مجالات التطبيق من الممكن تقسيم المعالجة الإشعاعية إلى مجموعتين رئيسيتين بالاعتماد على حالة المرض: المعالجة الإشعاعية الشافية: تستخدم في الحالات التي يكون فيها المرض قابلا للمعالجة بشكل كامل، وذلك على ضوء المعلومات المتاحة عن المرض، ويمكن تطبيقها لوحدها أو مع الجراحة أو المعالجة الكيميائية.
المعالجة الإشعاعية الملطفة: تستخدم في الحالات المستعصية والتي لا يمكن القضاء على الورم بشكل كامل، حيث يكون الهدف هو منع وتخفيف المعاناة وتحسين نوعية الحياة عند المريض، ويمكن تخفيف آلام العظم التي يعاني منها المريض بالمعالجة الشعاعية، كما يمكن السيطرة على عملية فقد الدم عند إخضاعها لعملية المعالجة الإشعاعية التي تطبق على الأورام الدموية، وجرعة الأشعة المعطاة في هذا النمط من المعالجة الإشعاعية أقل من الجرعة المعطاة في المعالجة الإشعاعية الملطفة وفترة المعالجة أيضا أقصر. وللإشارة فإن المعالجة الإشعاعية هي معالجة النسيج السرطاني أو بعض الأورام غير الخبيثة بالأشعة، كما يشار إليها أيضا بين العامة بالمعالجة بأشعة -X تهدف الحزم المستخدمة في المعالجة الإشعاعية إلى إيقاف نمو الخلايا السرطانية أو إلى قتلها. وتطبق المعالجة الإشعاعية كثيرا في معالجة السرطان لذلك فإن 60-80% من مرضى السرطان يحتاجون إلى جرعة معالجة واحدة على الأقل. طرق العلاج هناك عدة عوامل تؤثر على طريقة المعالجة ومن أهمها ما يلي: -عمر المريض -صحته العامة ونمط الحياة - مرحلة وتوضع السرطان . ويتخذ قرار المعالجة بعد أن يتم التقييم من قبل عدة أطباء ومن اختصاصات مختلفة . وكل مريض يقيم على حدة فحتى لو كان مرضى السرطان مصابين بنفس النمط السرطاني، فإنه يتم التخطيط لمعالجة كل مريض وذلك حسب ظروفه الخاصة. تأثيرات جانبية تؤثر الحزم المستخدمة في المعالجة الإشعاعية على ( المادة الوراثية) الموجودة DNA ، فعندما يتلف DNA في النواة الخلية بشكل كاف تفقد الخلية قدرتها على الانقسام، فيتوقف السرطان عن النمو ويبدأ بالتقلص حيث إن الخلايا الميتة في النسيج السرطاني لا تتجدد، وبالنتيجة فإنه يتم علاج عدة أنماط من السرطان بنجاح. إن الجرعة العالمية من الأشعة والمعطاة أثناء جلسة المعالجة الإشعاعية تقتل الخلايا أو توقف تكاثرها، وبما أن الخلايا السرطانية تنقسم بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية فالمعالجة الإشعاعية تقتل معظم هذه الخلايا، بالرغم من أن الخلايا الطبيعية تتأثر بالإشعاع إلا أنها تستطيع إن تتعافى في زمن قصير من الوقت عن طريق آليات الإصلاح الخاصة بها، والتي تفتقر إليها الخلايا السرطانية، ومن جهة أخرى فإن عدد الخلايا الطبيعية المحيطة بالمنطقة المعالجة أكثر بملايين المرات من عدد الخلايا السرطانية، يتم تقسيم الجرعة الكلية للأشعة إلى جرعات أصغر و التي تعطى في فترة زمنية محددة، بالإضافة إلى ذلك فإن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لحماية النسيج السليم ولتوجيه الأشعة إلى المنطقة المصابة. الجراحة الإشعاعية (معالجة جراحية بدون مشرط وبدون نزيف بينما تتم باستخدام حزم الأشعة). أما الهدف الأساسي في الجراحة الإشعاعية فهو تقليص أو قتل الخلايا السرطانية بحزم عالية الشدة بينما تتم حماية النسيج السليم المحيط من التأثيرات الضارة للإشعاع. عبد الإله بنزاكور