كرس البروفيسور دينج، اختصاصي في معالجة السرطان.. حياته في عمل أبحاث حول معالجته بالاعتماد على النظريات الصينية، واستعمال الأدوية الطبيعية لأكثر من 30 سنة.. وأخيراً توصل إلى اكتشاف سلسلة من المركبات الطبيعية تجاوزت 70 وصفة.. أثبتت فاعلية في 96 بالمائة من الحالات. والبروفيسور دينج من مواليد 1942، ونال الجائزة الذهبية التي تُمنح عادة لأفضل طبيب صيني خلال العام، وكان ذلك سنة 1997، وهو يؤكد أن أدويته خالية من التأثيرات الجانبية، ولا تتعارض مع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، ويتم وصفها حسب نوع السرطان ومراحل انتشاره في جسم الإنسان. في هذا الحوار الذي نشر بموقع إسلام أونلاين ونعيد نشره لتعميم الاستفادة، يعرض دينج لعلاج السرطان والوقاية منه والصعوبات التي ترافق مرحلة العلاج. من أين تستخلص أعشابك؟ تُستخرج الأدوية الصينية الطبية من الأزهار والجذور وأوراق النباتات الطبيعية، حيث تكون عنصرا جديدا مؤلفا من مكونات مختلفة، وعن طريق التوافقية الصحيحة لهذه المكونات يمكن إنتاج دواء خاص للسيطرة على الورم. ومن المميزات الإيجابية لهذه الأدوية إبقاء التوازن الكلي لجسم الإنسان لإعادة الجسم لتوازنه الطبيعي، ومن ثم تراجع الآلام التي نتجت أصلاً بسبب اختلال التوازن، كما تتغلب هذه الأدوية على عيوب العمليات الجراحية والمعالجات الإشعاعية والكيماوية التي تعتمد على استئصال الأعضاء وقتل الخلايا. كيف يتم القضاء على السرطان؟ إن سر خطورة الأورام السرطانية يكمن في نموها بشكل سريع، وهي تشبه حجرا ينمو قرب عضو من أعضاء الجسم، فيؤدي إلى تدمير ذلك العضو بشكل مفاجئ، ولإزالة هذا الخطر عن العضو المصاب يتم وصف الدواء الذي يقوم بتليين الورم وإبعاد الخطر عن المريض خلال أسبوعين، وبعد فترة من تناوله الدواء يتراجع الورم إلى أن يختفي تماماً. وتتراوح مدة العلاج بين ستة أشهر وسنة، حسب حالة المريض، وعندما يختفي المرض ويبدأ الجسم في استرداد عافيته، يمكن أن تبقى هناك خلية خبيثة، وحتى نتخلص من تلك الخلية الخبيثة نهائيًّا، ننصح المريض باستخدام الدواء لفترات أطول، أو تحديد برنامج وقائي سنوي لمدة لا تزيد عن 21 يوماً في السنة لفترة خمس سنوات، بعدها نضمن أن الورم لن يعود نهائيًّا. ما هي الصعوبات التي تواجهك في علاج المرضى؟ إن أكبر الصعوبات التي تواجهنا تتمثل في تأخر الحالات السرطانية التي نعالجها، فمعظم المرضى لا يثقون في الأعشاب الطبية، وهناك الكثير من الحالات التي ترد إلينا وقد جرب أصحابها العلاج في مستشفيات أمريكا وبريطانيا، واستخدموا العلاج الكيماوي والإشعاعي وأحياناً البتر، وهذا يزيد من صعوبة علاج الحالات. ومن بين الصعوبات التي نواجهها عدم التزام المرضى في المتابعة وتناول الجرعات، وخلطهم بين أكثر من دواء، فالمريض عندما يشعر بالتحسن يبدأ بإهمال العلاج، وممارسة بعض العادات التي تؤثر سلباً على سير العلاج، كاستخدام الأعشاب بطريقة غير مدروسة، أو اتباع عادات سيئة في الغذاء، أو ضعف ممارسة الرياضة. ما هي أصعب الحالات السرطانية في العلاج؟ يُعتبر سرطان الكبد من أخطر الأمراض السرطانية لسرعة انتشاره، كما أنه لا يُكتشف إلا في حالات متأخرة، وفي المقابل نجد أن أسهل هذه الأمراض هو سرطان الجلد، حيث يمكن التخلص منه بإزالة الجلد الذي انتشر به المرض. ما هي نسبة نجاح العلاج بالأعشاب الصينية؟ لا نستطيع تحديد نسبة معينة للشفاء، ولكن الدواء يعمل بفاعلية 96 بالمائة، وهذا يتوقف على حالة جسم الإنسان، ومراحل تطور المرض، ومدى قابلية الجسم للدواء. بماذا تنصح للوقاية من الإصابة بمرض السرطان؟ على الإنسان أن يفعل ما بوسعه لتجنب أسباب المرض التي يحددها الخبراء، إضافة إلى ممارسة الرياضة والعناية بأسلوب الحياة اليومية، وتناول المأكولات الصحية؛ فالسرطان حسب النظريات الصينية ينتج عن أسباب خارجية ترجع إلى ضعف المناعة داخل جسم الإنسان، وهناك أسباب كيميائية وفيزيائية أخرى تساهم في الإصابة بالسرطان. د. بسام درويش