سرطان الشرج هو السرطان الذي يصيب الشرج، وهو فتحة المعي المستقيم الذي يسمح بمرور البراز من الأمعاء الغليظة إلى خارج الجسم. وهناك من يخلط بين مفهومي المعي المستقيم والشرج، فالمعي المستقيم هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي ينتهي بفتحة الشرج، من حيث تخرج كتل البراز إلى خارج الجسم. الشرج، كغيره من أعضاء الجسم معرض للالتهابات والأمراض بما فيها السرطان. الأسباب وعوامل الأخطار -التدخين، -الالتهاب الناجم عن فيروس الورم الحليمي لدى الإنسان، -ممارسة الجنس الشرجي، -وجود فتحات غير طبيعية في الشرج أو حوله، -تعدد الشركاء الجنسيين، التقدم في العمر -مرحلة ما بعد الخمسين. -انتفاخ أحمر أو تقرح الشرج، والتي هي شائعة الحدوث. أعراض سرطان الشرج لا تعتبر الأعراض فريدة وخاصة بسرطان الشرج بل قد تكون نفس أعراض أمراض أخرى، كالبواسير، ومع أن سرطان الشرج سهل التشخيص، فان تشابه أعراضه مع أعراض الأمراض الأخرى قد يؤدي إلى إبطاء في عملية التشخيص. وقد تشمل أعراض سرطان الشرج: -كتل تتواجد إلى جانب الشرج، -نزيف شرجي، أو النزف أثناء حركة الأمعاء. -إفرازات شرجية. -ألم في الشرج أو منطقة الشرج -الشعور بحكة في الشرج أو حوله. -تغييرات في العادات المعوية كالإسهال، أو الإمساك، أو تميع البراز. تشخيص سرطان الشرج غالبا ما تقود الأعراض إلى المساعدة الطبية، والتي تفضي إلى تشخيص سرطان الشرج، بيد أن سرطان الشرج أحيانا ما يتم تشخيصه عبر قحص دوري روتيني من خلال اللمس الشرجي السريري، أو فحص «باب» للشرج، فإذا ساور شك بوجود السرطان، فهناك بعض الإجراءات اللازمة لتأكيد هذا الشك. ومن أولى الخطوات تفحص الشرج والمعي المستقيم عن قرب، من خلال المنظار الشرجي، والذي هو عبارة عن أنبوب صغير أجوف مُضاء يتم ترطيبه ثم دسه في الشرج، مما يتيح للطبيب استعراض الشرج والمستقيم من الداخل، وهذا التنظير يعد مختصراً ولا يرافقه ألم. فإذا وجدت منطقة أثناء التنظير تثير الشك بوجود السرطان، فإن الطبيب إما يستأصلها أو يقوم بأخذ خزعة، وتشمل الخزعة أخذ عيّنة من النسيج غير الطبيعي لفحصها مجهريا، لاحقا، من أقبل اختصاصي في علم الأمراض. ويقوم الأخصائي في علم الأمراض بدراسة العيّنة، بحثاً عن خلايا سرطانية، فإذا تأكد وجود السرطان فعندئذٍ يقوم الأخصائي بتحديد مراحله، ونعني بالمراحل تحديد مدى انتشار السرطان إلى الأنسجة المجاورة. وبالنسبة إلى المرضى الذين يتبين أن لديهم مرحلة متقدمة من السرطان، فإنه يتم تحويلهم لإجراء المزيد من الفحوص، كالرنين المغناطيسي والتصوير الشعاعي المقطعي المحوسب وغيرهما. العلاج هنالك ثلاث طرق أولية لعلاج سرطان الشرج، هي: 1 - العلاج بالإشعاع يستخدم العلاج الشعاعي حزما إشعاعية عالية الطاقة تؤدي إلى انكماش الورم أو إزاحة الخلايا السرطانية، ويعمل العلاج الشعاعي على تدمير الحمض النووي «دي. إن. آي» للخلايا السرطانية، مما يمنعها من التكاثر . ورغم أن العلاج الشعاعي قد يدمر الخلايا السليمة المجاورة، فإن الخلايا السرطانية عالية التحسس لهوتموط بشكل تمطي عندما تعالج بالإشعاع، أما الخلايا السليمة فعادة ما تستعيد عافيتها بشكل كامل بعد التعرض للإشعاع. وهناك نوعان أساسيان للعلاج الإشعاعي هما: الحزمة الإشعاعية الداخلية والحزم الإشعاعية الداخلية، ويعتبر النوع الأول أكثر شيوعاً واستخداماً من النوع الثاني في علاج سرطان الشرج. 2 - العلاج الكيماوي يستخدم العلاج الكيماوي عادة مع العلاج الإشعاعي، ويعمل العلاج الكيماوي على القضاء على الخلايا السرطانية سريعة التكاثر، ولكن هناك الكثير من الخلايا السليمة التي تتكاثر بسرعة، مثلها مثل الخلايا السرطانية، كخلايا بصيلات الشعر.. وللأسف، فان العلاج الكيماوي لا يستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية سريعة التكاثر وبين الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى أعراض جانبية، مثل تساقط الشعر. 3 - الجراحة الجراحة هي الطريقة الأقل شيوعاً في علاج سرطان الشرج، بيد أنها ما تزال تستخدَم في بعض الحالات، وعندما يكون العلاج الجراحي مندوباً فانه يستخدم مع العلاج الإشعاعي و/أو العلاج الكيماوي.