أجمعوا على أن الجراحة المنظارية، تعتبرحاليا إحدى الوسائل الأكثر نجاعة لعلاج جل مرضى الكلي، والمسالك البولية في إطار التكوين المستمر بالمجال الطبي، نظمت مصحة الشفاء المتعددة الاختصاصات بوجدة، أياما طبية، بعنوان" المستجدات العالمية في الجراحة المنظارية". وحسب المنظمين، فاختيار هذا العنوان تفرضه الأولوية والأهمية التي يحظى بها على المستوى الدولي، العلمي/ الطبي. ذ. نوري معاذ، مدير المصحة، والأستاذ سابقا بكلية الطب بالرباط ومراكش، المختص في جراحة الكلي، والمسالك البولية، قدم للجريدة بعض الإضاءات المرتبطة بطبيعة ونوع التدخلات المعقدة التي بوشرت بالمصحة، فأكد أنه تم علاج ست حالات جادة خلال الأيام الأخيرة، تتعلق واحدة منها بسرطان الكلية عند رجل مسن، عمره 96 سنة، ونجح التدخل الطبي في استئصالها بطريقة منظارية. كذلك عولجت حالة سلس بولي عائق للنشاط اليومي عند امرأة، عمرها 64 سنة، كانت تعاني من سلس بولي مفرط. كما حصل التدخل الاستشفائي في حالتين لاختناق الكلية، نتيجة ضيق شديد لقناة الحالب، وهو ضيق خِلْقي المصدر عند طفل عمره 11 سنة، وامرأة تبلغ 26 سنة، إلى جانب تدخل في حالة لورم الغدة الكدرية عند شاب عمره 26 سنة، وحالة هبوط الأعضاء التناسلية لدى امرأة سنها 54 عاما. الأيام الطبية التي حضرها عدد مهم من الأطباء، والاختصاصيين، والمقيمين من مدن تازة، الحسيمة، الناظور، بركان، ووجدة، صرح في إطارها للجريدة بعض المختصين، أجمعوا على أن الجراحة المنظارية، تعتبرحاليا إحدى الوسائل الأكثر نجاعة لعلاج جل مرضى الكلي، والمسالك البولية، وأكدوا أنها تتميز بالفعالية الكبيرة، وتستجيب لشروط السلامة، اعتمادا على دقتها. وقال البروفسور معاذ نوري، إن المنظار يكبر صورة الحقل الجراحي عشر مرات، وهو العامل الذي يقلل من النزيف الدموي، ومعه كذلك تكاد تكون الآلام الموالية للعملية شبه منعدمة، وأيضا تغيب مضاعفات بقر البطن، من مثل التعفنات والفتوق. زيادة على أنه، وبالنظر لكل هاته المميزات، لا تتعدى مدة الاستشفاء 24 ساعة، كما أن فترة النقاهة، لا تتعدى أسبوعا، إذ يمكن للمريض أن يستعيد عمله ونشاطه اليومي في آجال قصيرة، مقارنة مع الجراحة المعتادة