أبدى البروفسور أحمد بلحوس، رئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي، عن أسفه وسخطه من الأتعاب المخصصة للطبيب، حيث يتم فحص شخص معتدى عليه ب30 درهما، و100 درهم لتشريح جثة، مع إضافة 50 درهما، إن كانت الجثة متعفنة. بلحوس قال في لقاء عقد، صباح اليوم الثلاثاء، في كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، إن انعدام المحفزات المادية والمعنوية، تساهم في عدم استقطاب أطباء جدد للتكوين الأكاديمي، والتكوين المستمر في مجالات الطب الشرعي. واعتبر المتحدث ذاته، أن الأتعاب المخصصة نظير الاستجابة لانتدابات النيابة العامة "مهينة"، و"حاطة" بكرامة الطبيب الشرعي. وأضاف بلحوس، أن سوء تدبير الموارد المالية، والبشرية من طرف بعض الجماعات المحلية، التي تنشئ وتجهز مستودعات بلدية للأموات لا تجد من يشتغل فيها، بسبب تناقص أعداد أطباء مكاتب حفظ الصحة، وكثرة مهامهم، وانعدام البيئة الطبية المناسبة لإجراء التشاريح الطبية فيها.