أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في تصريح ل "اليوم 24" إن حزبه لا يطالب ابن كيران بإخراج حزب الاستقلال، من التشكيلة الحكومية المرتقبة، مقابل دخول حزبه. وقال العنصر :"نحن لم نطالب بطرد الاستقلال أبدا، ولا يمكن لنا أن نقول بهذا الكلام، وبياناتنا واضحة في هذا الشأن". وفي المقابل، شدد العنصر ل"اليوم 24″ أن حزبه لا يزال عند موقفه السابق، القاضي بضرورة وجود أحزاب الوفاق مجتمعة في الحكومة المقبلة. وقال :"ليس لنا مانع مبدئي للمشاركة في الحكومة، لكن لا يمكن أن نشارك وحدنا مع الكتلة السابقة"، في إشارة إلى حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، لكنه في حديثه إلى "اليوم 24" استثنى ادراج الاتحاد ضمن أفراد الكتلة المعنية برفض التحالف معها. وأوضح العنصر، أن حزبه الحركة الشعبية، يرغب في مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار، ليس كحزب بل كتكتل، لسببين: الأول هو كونه حليفه السابق في الحكومة السابقة، والثاني هو أنه إذا وُجد حزب الحركة وحيدا في الحكومة بمعية الاستقلال والتقدم والاشتراكية، فإنه سيكون ضعيفا في مواقفه ضمن التحالف. ويشير، العنصر في تصريحه، إلى أن هدف حزبه، أن يتعزز وجوده في الحكومة المقبلة بأحزاب الوفاق، وليس بطرد أحزاب معينة من الائتلاف كشرط لدخوله. لكن العنصر عاب في المقابل، على رئيس الحكومة المعين، تصلبه في الابقاء على حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، إلى جانبه في التحالف المحتمل. وقال :"ما يعاب على ابن كيران هو أنه حسم موقفه من جود حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية إلى جانبه في الحكومة المقبلة، حتى دون التشاور مع باقي الحلفاء المحتملين. وأضاف زعيم الحركة الشعبية، أن تشبث ابن كيران بحزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، يبعث برسالة لجميع الأحزاب مفادها أن هذين الحزبين معي في الحكومة ومن أراد أن ينضاف إلينا، مرحبا به. وتابع الأمين العام لحزب السنبلة بالقول إن تشبث رئيس الحكومة المعين بوجود حزبي "الميزان" و"الكتاب" إلى جانبه "سيصعب قبوله". ونفى العنصر، أن تكون أي اتصالات بينه وبين رئيس الحكومة المعين، كما نفى وجود أي لقاء مرتب في القريب من الزمن. وقال "ننتظر أن يتصل بنا رئيس الحكومة المعين من أجل استكمال المشاورات، لأنه هو صاحب المبادرة". وبذلك، يظهر انه يوما عن يوم، تتعقد المشاورات السياسية لتشكيل حكومة عبد الاله ابن كيران الثانية. ومما زاد الطين بلة، في مسلسل هذه المشاورات، التي دخلت في نفق الأزمة، المواقف الأخيرة التي أعلن عنها ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، والتي أعلن فيها فكه الارتباط بالكتلة وبعثه برسائل الغزل إلى "الحمامة".