بالتزامن مع زيارة كرستوفر روس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المغرب، نشر موقع "سي إن إن" مقالا لرئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان٫ كيري كينيدي حول قضية الصحراء ووضعية حقوق الإنسان في المنطقة. كيري المعروفة بتعاطفها مع جبهة البوليساريو٫ طالبت من مجلس الأمن أن يدرج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو، هذا المقال الذي يأتي على بعد شهرين من انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء المقرر شهر أبريل المقبل. المقال الذي حمل عنوان " مأساة حقوق إنسان منسية" تحدثت فيه كيري كينيدي عن ما أسمته "الانتهاكات التي تمارسها القوات المغربية٫ والتي كانت كنت شاهدة عليها عندما قمت بزيارة إلى الصحراء في 2012"، لذلك يتعين على "المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة". كينيدي قالت بأنه لا يمكن القبول بأن " تستمر أطول أزمة لحقوق الإنسان من دون مراقبة"، لذلك يجب مراجعة عهدة المينورسو من أجل إدراج حقوق الإنسان ضمن مهامها، لأن "هذا هو رأي المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان٫ وحتى خبراء الإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة"٫ تقول كيري كيندي التي خلقت أزمة حقيقية في المناطق الجنوبية أثناء الزيارة التي قامت بها لهذه المناطق سنة 2012 ٫ ومنذ ذلك الوقت وهي تصدر تقارير تهاجم فيها المغرب. رئيسة المؤسسة الحقوقية الأمريكية قالت بأنه في حالة قرر مجلس الأمن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو فإن هذا القرار سيعتبر "تاريخيا" على أن هذا القرار سيكون فقط استجابة للمعايير التي تطبقها الأممالمتحدة على كل العمليات الأخرى لحفظ السلام. كيري استمرت في اللعب على وتر المسألة الحقوقية٫ وقالت بأن "حقوق الإنسان تشكل عمود منظمة الأممالمتحدة لذلك يجب أن تنقذ حياة آلاف الأشخاص في الصحراء"، المقال الذي ركز فقط على الجانب المغربي٫ تغافل عن الحديث عن وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف٫ والتي كانت محل انتقاد من طرف العديد من الهيئات الحقوقية وآخرها تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش.