- كشفت الناشطة الأمريكية في مجال حقوق الانسان كيري كينيدي عن وجود المئات من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان بالمناطق الصحراوية بالمغرب، وأكدت كينيدي أن المواطنين الصحراويين غير قادرين على الدفاع عن حقوقهم، وقالت إن "وضعية حقوق الانسان في الصحراء تطورت شيئا ما لكن ليست كافية بعد" وذكرت كينيدي، وهي رئيسة "مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان"، أن مهمة بعثة الأممالمتحدة لم تستطع التحقيق في جميع الانتهاكات في الصحراء، موضحة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدمت بمسودة مشروع لرئاسة مجلس الأمن الدولي أدرجت فيه فقرة تتعلق بالمطالبة بضرورة توسيع صلاحية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان. وأكدت كينيدي، في حوار على قناة "RTVE.ES" الاسبانية ببرنامج "24H"، أن "البعثة الأممية في الصحراء الغربية هي البعثة الوحيدة التي تم إنشاؤها دون أن تكون من ضمن مهامها التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان وذلك طيلة عقود". واعتبرت كينيدي وهي نجلة الرئيس الأمريكي السابق جون فيتجيرالد كينيدي أن "هذا القرار المدعوم من الولاياتالمتحدةالامريكية سيصحح خطأ كبيرا وسيحمي حياة مئات الآلاف من الناس". وأضافت كينيدي أن تمثيلية الولاياتالمتحدة في مجلس الامن قد أعدت مسودة قرار بالموضوع وتعتزم تقديمها خلال اجتماع المجلس لمناقشة قضية الصحراء يوم الاثنين 22 أبريل الجاري. وعبرت كينيدي عن إدانتها للإعتداء الذي تعرض له طفلا الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدر يوم 8 يوليو الماضي، وقالت كيري كينيدي إن "ما حدث مع هؤلاء الأطفال خلق في نفسي موجة من التنديد الممزوج بالحيرة على أمن أطفال المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أمينتو حيدر". وقالت في نفس السياق "سنواصل معا مساندة أمينتو حيدر و محاولاتها وجهودها السلمية من أجل حماية حقوق إنسان الشعب الصحراوي الذي يعيش تحت، وطأة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية". وذكرت بأن أمينتو حيدر كانت قد تسلمت سنة 2008 جائزة جون فيتجيرالد كينيدي لحقوق الإنسان، موضحة أن أمنتو، وبسبب حملتها السلمية من أجل حقوق الانسان، تعرضت للتهديد والتخويف والضرب والتعذيب وحتى الطرد من المغرب.