سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصعيد خطير..أمريكا تطالب بتوسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء الأحزاب السياسية تعقد اجتماعا عاجلا واتهامات للسفارة الأمريكية بالرباط بمحاباة الانفصاليين
مباشرة بعد زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند إلى المغرب، التي وصفت ب«الناجحة»، تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديم مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يتضمن فقرة خاصة حول توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة بالصحراء (مينورسو) لتشمل المراقبة، وتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء ومخيمات اللاجئين. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل رسمي موقفا داعما لمطلب البوليساريو. واستنفر هذا القرار الأمريكي، الذي يشكل ضربة قاضية للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية في حالة تبنيه من طرف مجلس الأمن، مصالح وزارة الخارجية والتعاون، واستدعى دعوة زعماء الأحزاب السياسية بالمغرب على عجل، من أجل الرد على موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والضغط عليها من أجل التراجع عن هذا القرار. ومن المنتظر أن تكون الأحزاب السياسية قد عقدت اجتماعا يوم أمس من أجل التنبيه إلى خطورة الموقف الأمريكي. وكشفت مصادر مطلعة ل»المساء»، أن المغرب يتحفظ بالأساس على طريقة اشتغال السفارة الأمريكية في الرباط، التي لا تولي اهتماما، حسب مصادر الجريدة، إلا للجمعيات ذات الميول الانفصالية، كما أنها وفرت الغطاء لمؤسسة روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، التي أصدرت تقريرا خلال شهر شتنبر الماضي معاديا للمغرب . وأفادت المصادر نفسها، أن اللقاء الذي عقده السفير الأمريكي بالمغرب، صامويل كابلان قبل مغادرته لمهمته الدبلوماسية في المغرب، لم يدع إليه أي مسؤول رسمي مغربي، في الوقت الذي حضر هذا اللقاء حوالي 18 شخصا مدعوا بالإضافة إلى الصحافيين. وأضافت المصادر نفسها أن كلا من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري وسوزان رايث، الممثلة الدائمة للولايات المتحدةالأمريكية في الأممالمتحدة والمعروفة بمواقفها المناهضة للمغرب، قد لعبا دورا في تبني الولاياتالمتحدة لمشروع قرار توسيع صلاحيات المينورسو. وأكدت المصادر ذاتها، أن المغرب لم يبق أمامه إلا فرنسا حليفه الاستراتيجي للجوء إليها من أجل إشهارها للفيتو على مشروع القرار الأمريكي، على اعتبار أن أي قرار يحتاج إلى توافق الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن. هذا وأكدت أميناتو حيدر، المحسوبة على الانفصاليين، أن معهد «روبرت كيندي لحقوق الإنسان»، المعادي للمغرب، أكد لها أن «الولاياتالمتحدة قد تقدمت بمشروع مسودة القرار المقبل حول تمديد صلاحيات قوات المينورسو ويتضمن ضرورة مراقبة مستقلة لحقوق الإنسان في الصحراء». كما أصدر ما يعرف ب»تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان» (كوديسا)، بيانا أشاد فيه بموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية حقوق الإنسان في إقليم الصحراء المتنازع عليه ومخيمات تندوف.