اتهم مواطن من طنجة أعوان السلطة، باحتجازه لحظة تدخلهم لوقف بناء منزل غير مرخص، مؤخرا، بإحدى أحياء مدينة طنجة. وزعم المعني بالأمر أن الأمور تطورت إلى "احتجازه، ثم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ما تزال آثاره بادية على مختلف أنحاء جسده". وتعود وقائع هذه القصة، وفق روايته، إلى يوم السبت 29 أكتوبر الماضي. يقول عبد الرفيع الحنيشي، أحد سكان حي سيدي ادريس بمقاطعة بني مكادة بطنجة، "حضر 3 من أعوان السلطة التابعين للملحقة الإدارية 19، معهم عناصر من القوات المساعدة، وطلبوا مني النزول للحديث إليهم، قبل أن يقتحم اثنان منهم المنزل، وشرعوا في هدم ورش البناء بالقوة". وأضاف المتحدث في تصريح مصور مع "اليوم 24″، أنه "بقيت استعطف أعوان السلطة من أجل توقفهم عن الهدم، وكنت اصرخ العفو..العفو، وردوا علي بالسباب والشتائم بالألفاظ الساقطة على مرأى ومسمع أبنائي والجيران، ثم طلبوا أحد المخازنية تكبيلي، واقتادوني عبر سيارة القوات المساعدة إلى مقر الملحقة الإدارية 19".
وتابع المتحدث قوله، أنهم أدخلوه لإحدى الحجرات بالملحقة الإدارية التي كانت خالية من الموظفين، لتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع، "وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالهراوات الخشبية التي كانت بحوزة المخازنية، إلى أن سقط أرضا مغشيا عليه يصرخ من شدة الألم، قبل أن يأتي أحد إخواته الذي تكلف بنقله للمنزل". الضحية، أكد أنه تقدم بشكاية ضد عوني السلطة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، يتهمهما بالاعتداء عليه بالضرب والجرح، مرفوقة بشهادة طبية من المستشفى الاقليمي محمد الخامس تثبت عجزه مدة 22 يوما، وفي نفس الوقت يتعرض لتهديد من طرف نفس الأشخاص من أجل تنازله لهما عن متابعتهما قضائيا، داعيا العدالة إلى إنصافه ورد الاعتبار له بعد الإهانة اوالمهانة التي تعرض لها.