في ظل الحديث عن قانون التطبيع والجدل الذي أثير حول من يقف مع هذا القانون ومن يقف ضده، وهل فعلا سيخدم هذا القانون القضية الفلسطينية، فإن مجلة تيل كيل أعدت ملفا سلطت في الضوء على اليهود المغاربة، البعض منهم معروف والبعض لا تتداول أسماءهم في الساحة الإعلامية على الرغم من كونهم يعتبرون من الشخصيات الأكثر تأثيرا ليس المغرب وإنما في العالم. اليهود المغاربة اليوم والمتواجدين في عدد من دول العالم سواء كانوا سياسيين أو فنانين أو مثقفين وأغلبهم يذكر دائما بأصوله المغربية٫ حتى وإن غادر المغرب قبل سنوات، الأسبوعية قالت بأن هؤلاء اليهود المغاربة يساهمون في إعطاء المغرب مكانة فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير أنهم لا يخدمون بشكل جيد قضية الصحراء من خلال جماعات الضغط العالمية ., اليهود المغاربة الذين يحظى بعضهم بالتقدير من طرف المغاربة٫ كما هو الحال بالنسبة للمؤسسة الملكية التي وشحت عددا من ممثلي الطائفة اليهودية في المغرب بأوسمة رفيعة، مجلة تيل كيل تعرض أمامنا معرضا لأهم الأسماء اليهودية المغربية وأكثرها تأثيرا. البداية بالناشط المدني سيون أسيدون المزداد في مدينة أكادير والذي كان منخرطا في صفوف اليسار الجذري٫ وكان منتميا لحركة لنخدم الشعب كما تم اعتقاله قبل أن يساهم في تأسيس فرع أمنستي المغرب قبل أن يتم تعيينه في إدارة امنستي الدولية، كما أنه يقود حملة واسعة لمناهضة التطبيع اسم آخر هو الحاخام يوسف إسرائيل المزداد في مدينة تطوان٫ والذي فضل البقاء في المغرب وأتم دراسته في القانون بفرنسا٫وعاد إلى المغرب ليصبح كبير الحاخامات في الدارالبيضاء ويصبح بذلك حاضرا إلى جانب الملك محمد السادس في جميع المناسبات الرسمية. ومن الدين إلى المال والأعمال المسؤول الأول عن الهولدينغ الملكي أونا كان يهوديا مغربيا ويتعلق الأمر روبرت أسراف الذي كان صديقا مقربا من أحمد رضى كديرة وأصبح مديرا لأونا منذ 1980 إلى غاية 1995، لينتقل بعد ذلك إلى الاهتمام بالتاريخ ويؤلف عددا من الكتب حول تاريخ المغرب، مربى عائشة والتي يتغنى الجميع بأغنية وصلتها الإشهارية هي لمردوشي دافيكو اليهودي المكناسي الذي يفضل البقاء بعيدا عن الأعين، حيث قام بتأسيس شركة مربى عائشة سنة 1962 اليوم فإن الشركة تنتج أزيد من 10 طن من المربى يوميا. ملهى أمنيزيا الشهير الذي يستقطب الشباب من كل مناطق المغرب والذي كان محمد السادس أحد زبنائه عندما كان وليا للعهد، تعود ملكيته إلى ألبرت ليفي والذي يعتبر صديقا شخصيا للملك، كما أنه يشتغل في مجال الإنتاج السينمائي وهو الذي أنتج فيلم "قندشية" سنة 2008. ولأن اليهود المغاربة تجاوز تأثيرهم المغرب إلى العالم، فإن المسؤول عن تنظيم أهم الأحداث السياسية في العالم هو يهودي مغربي، ويتعلق الأمر ب ريتشارد أطياس، الذي يعتبر من أهم رجال الاتصال والإعلام في العالم ذلك أنه هو المسؤول عن تنظيم مؤتمر دافوس وكذلك المسؤول عن تنظيم مؤتمرات المنظمة العالمية للتجارة وكذلك مؤتمر السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى عدد كبير من الأحداث العالمية الكبرى. أما الوجه البشع لليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل فيتجلى في عمير بريتس الرئيس السابق للحزب العمالي الإسرائيلي٫ والذي ازداد في بجعد وهاجر رفقة أسرته إلى إسرائيل وهو طفل في الرابعة من عمره، وسنة 2006 سيعين وزيرا للدفاع في إسرائيل وقد كان مسؤولا عن مجزرة قانا في لبنان والتي أودت بحياة أزيد من 1200 شخص.