يبدو أن قضية فاتورة الشكولاتة التي تورط فيها الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني عبد العظيم الكروج قد تحولت إلى مصدر ازعاج كبير لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران الذي ينتظر من الأمين العام لحزب الحركة الشعبية تحركا سياسيا لمعالجة هذه الفضيحة حتى لا تمس بانسجام الحكومة. ففي الوقت الذي ينفي فيه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر التهم الموجه للوزير مستندا في ذلك إلى التحقيق التي تم فتحه في وزارة الوظيفة العمومية والتي يشغلها وزير حركي آخر وهو محمد مبدع، علمت اليوم 24 ٫ من مصادر مطلعة أن هذه الفاتورة تسبب إحراجا لأعضاء الحكومة ولرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بصفة خاصة، وبأن هناك اقتناعا لدى الحكومة بأن هذه الفاتورة قد تم تسديدها من ميزانية الوزارة، نفس المصادر قالت بأن رئيس الحكومة مازال يؤجل اتخاذ أي إجراء في حق الوزير عبد العظيم الكروج في انتظار قرار حزب الحركة الشعبية وأمينها العام امحند لعنصر. وفي اتصال هاتفي صرح الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر لليوم24 "بالنسبة لي الوزير الكروج هو برئ وهذا ما أثبتته التحقيقات التي باشرتها مديرية المفتشية المالية لوزارة الوظيفة العمومية بطلب من رئيس الحكومة وبطلب مني شخصيا لمعرفة الحقيقة". لعنصر قال بأن التحقيقات ( التي يباشرها وزير حركي في حق وزير حركي اخر ) كشفت على أنه لا توجد أي فاتورة تم تسديدها لصالح متجر الحلويات بمبلغ 33 ألف و 735 درهم، معبر عن مساندته للوزير الكروج وبأن "حزب الحركة الشعبية لا يمكن إلا أن يقف مع الوزير بعد أن تبث أنه برئ وفي حالة تم الكشف على أن الوزير متورط فعلا فإننا مستعدون لاتخاذ كافة الإجراءات في حقه". الأمين العام لحزب السنبلة قال بأن التحقيقات لم تجد أي أثر لأي فاتورة تم تسديدها خلال ذلك التاريخ (10 أكتوبر 2013) من ميزانية الوزارة، وعن كون الفاتورة نشرتها عدد من الصحف فقد رد لعنصر بأنه "يجب أن تسأل هذه الصحف عن مصدر هذه الفاتورة"، مبررا الأمر بأن "هناك إمكانية أن يكون أحد من أفراد عائلة الوزير الكروج قد اقتنى الشوكولاطة من نفس المحل، غير أن المحل قام بكتابة اسم الوزير على الفاتورة لأن وزارة الوظيفة العمومية تتعامل كثيرا مع هذا المحل". امنحد لعنصر لم يخفي اقتناعه بأن الحقائق لم تظهر كاملة "ونحن في انتظار الكشف عن جميع المعطيات لهذا لم نناقش هذه المسألة خلال اجتماع المكتب السياسي"، أما عن موقف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران من هذه القضية فقد أكد لعنصر على أن بن كيران اتصل به وطلب منه توضيحات بشأن هذا الملف "وهو الآن يعتبر بأن الوزير برئ من كل هذه الاتهامات بعد نتائج التحقيقات كما أنني أعتبر أن الملف قد أغلق تماما". في المقابل فإن مصادر مطلعة وسط الحكومة أحاطت اليوم 24 علما بأن هذا الملف لن يمر بردا وسلاما على الحكومة التي ترفع شعار محاربة الفساد "ذلك أن عددا من وزراء العدالة والتنمية محرجون من هذه القضية وينتظرون قرارا من رئيس الحكومة الذي بدوره ينتظر أن يتفاعل امحند لعنصر مع هذا الملف بالشكل المطلوب"، كما أن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية قد دخل على الخط وطالب بتوضيحات من رئيس الحكومة حول فالتوراة الشوكلاطة الآي ذهبت الى بيت الوزير الحركي على حساب الوزارة والمالية العمومية التي أوصى بنكيران وزراءه باللطف بها وشد الحزام .