أعلن النادي السينمائي بالقنيطرة، الذي يرأسه المختار آيت عمر، برنامجه السنوي (2014)، الذي يتوزع على أربع محطات أساسية، هي أربعاء السينما وهي محطة شهرية يتم من خلالها عرض ومناقشة فيلم سينمائي بحضور مخرجه، ثم محطة السينما والمرأة، ومحطة «مهرجان سبو للفيلم القصير» و«الملتقى الجهوي للسينما وحقوق الإنسان»، هذه الأخيرة التي تمثل محطة سنوية تعرض فيها وتناقش أفلام تلامس جوانب عدة من قضايا حقوق الإنسان المختلفة، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط والقنيطرة. وقد بدأت أولى هذه البرامج بالمحطة الأولى، مساء أمس الأربعاء، بعرض ومناقشة الفيلم الوثائقي «الراقص(ة)» (51 دقيقة – إنتاج 2012) بحضور مخرجه الناقد والمخرج السينمائي والتلفزيوني عبد الإله الجوهري، بدار الثقافة محمد بلعربي العلوي. ويحكي هذا الفيلم قصة رجل كتب عليه أن يعيش موزعا بين هويتين، هوية رجل صباحا وهوية امرأة زوالا ومساء، من خلال ممارسته لمهنة الرقص («الشطيح» بالدارجة المغربية)، في ساحة شعبية بمدينة مراكش، وهي مدينة إسلامية محافظة. يلبس هذا الرجل زيا نسائيا يجعل منه امرأة في عيون من لا يعرفه من زبناء الحلقة... رجل يرقص، هو شيء مرفوض في الثقافة الإسلامية، فبالأحرى لو رقص هذا الرجل بلباس نسائي.