انتهت قبل قليل عملية التصويت في المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "اليوم 24" من خلال معاينته لعملية الفرز إلى فوز عزيز أخنوش بفارق كبير عن رشيد الساسي، عضو المجلس الوطني للحزب. وكمثال على ذلك، فقد حصل عزيز أخنوش على 348 صوتا من أصل 425، فيما حصل الساسي على 77 صوتا، مع وجود 8 أوراق ملغاة. وفي تصريح لموقع "اليوم 24″، قال رشيد الساسي منافس عزيز أخنوش أنه فوجئ صباح اليوم بمحاولة منعه من ولوج قاعة المؤتمر، نظرا لكونه لم يتوصل باستدعاء لحضور المؤتمر، كما لم يستطع الإدلاء بصوته بسبب عدم إدراج اسمه ضمن لائحة المؤتمرين. وكان الساسي، قد اشتكى في كلمة له صباح اليوم أمام المشاركين في مؤتمر حزب التجمع الوطني للأحرار من غياب الديمقراطية الداخلية للحزب، ومحاولة البعض تنصيب أخنوش رئيسا للتجمع بالتصفيق، كما انتقد عدم وجود شبيبة للحزب، مبرزا أن المواطنين كانوا يواجهونه بقولهم أُثناء الحملة الانتخابية "أنتم حزب لا يتوفر حتى على شبيبة حزبية، فكيف تريدون إقناعنا بالتصويت عليكم". إلى ذلك، يعتبر تنظيم المؤتمر الاستثنائي لحزب الحمامة غير قانوني، نظرا لمخالفته للمادة 29 من النظام الداخلي التي تنص على أنه لا يجوز عقد أكثر من مؤتمر استثنائي واحد بطلب من ثلثي الأعضاء المجلس الوطني خلال المدة الفاصلة بين مؤتمرين عاديين، علما أن حزب التجمع الوطني للأحرار سبق أن عقد مؤتمرا استثنائيا هذه السنة، وتم بموجبه التمديد لمزوار وللمكتب السياسي إلى غاية تدبير مرحلة الانتخابات وتشكيل الحكومة". وعاين موقع "اليوم 24" نزول قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار بثقلهم إلى جانب أخنوش. ولم يكتفي بعض مسؤولي التجمع الوطني للأحرار بالدعاية لأخنوش، بل تم توظيف اتحاديات وتنسقياته ضمن الآلة الدعائية لصالح أخنوش.