عاد رشيد الساسي، عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار من جديد إلى بؤرة الضوء، بعدما أعلن ترشحه لخلافة صلاح الدين مزوار على رأس التجمع الوطني للأحرار. وكان الساسي نافس مزوار في المؤتمر الخامس للتجمع الوطني للأحرار قبل أربع سنوات، حيث حصل على 115 صوتا، مقابل 1900 صوت لمزوار، الذي توج آنذاك رئيسا للتجمع. وما أن أعلن عن تاريخ المؤتمر الاستثنائي، حتى عاد الساسي كي يجرب حظه مرة أخرى، وإن كان المراقبون يدركون أن مسألة الرئاسة محسومة لأخنوش. فقد دعاه المكتب السياسي كي يتولى أمر الحزب، ولن يكون المؤتمر الاستثنائي سوى موعدا لاجراءات شكلية، اقتضاها القانون الداخلي للحزب. لكن هل تصرف الساسي من تلقاء نفسه وقدم ترشيحه؟ هناك من يعتقد أن الحزب يريد "مايشبه التنافس" على منصب الرئاسة، وإن كان ذلك خال من التشويق. ويعتبر مصدر مطلع أن الحزب يريد البروز بمظهر الهيأة، التي "لاتبايع" رؤساءها، وإن تعلق الأمر بأخنوش، حيث يسعى إلى الإيحاء بأن " الديمقراطية الداخلية" تعمل بسلاسة، على الرغم من كون الأمور محسومة سلفا قبل المؤتمر.