استغرب عبد العزيز أفتاتي، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، ما أقدمت عليه قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، والمتمثل في توجيه مذكرة إلى الملك للمطالبة بتعديل دستوري، بينما رفض قياديو المصباح، لاسيما أعضاء الأمانة العامة، الرد على هذه الخطوة غير المسبوقة. واعتبر أفتاتي، أن هذه الخطوة، التي أقدم عليها "البام"، مبادرة فارغة المعنى والمبنى، مستبعدا أن تتم الاستجابة لها. وقال المتحدث نفسه ل"اليوم24″، إن ما أقدم عليه "البام"، مجرد محاولة أخرى للتشويش، على ما يقوم به ابن كيران مع عدد من الديمقراطيين، ومحاولة لإفساد الفرحة على الشعب المغربي، الذي فوت الفرصة على التحكم، ومنح الصدارة للعدالة والتنمية بامتياز. وقال أفتاتي: "أمر صعب أن يقدم حزب على توجيه مذكرة للملك، للمطالبة بتعديل دستوري"، مع العلم أن الدستور نفسه يعطي الحق لأي برلماني أو حزب سياسي للتقدم بمقترح قانون يرمي إلى تعديل بند من بنود الدستور، إذا ظهر أنه غامض، أو غير دقيق. وأضاف أفتاتي : "يبدو أن جماعة البرامكة والقرامطة"، في إشارة إلى قيادة الأصالة والمعاصرة، "لم يقرؤوا الدستور، ولم يستوعبوا جيدا خطاب 9 مارس الشهير". وشدد على أن "لا أحد سيستمع، أو يتبع هذه الخطوة، التي أقدم عليها البام". وتساءل القيادي السابق في البيجيدي: "هل كان هناك مشكل بعد عام 2011 عندما قاد العدالة والتنمية الحكومة، إلى الآن، حتى تتم المطالبة بتعديل دستوري". ومضى متسائلا :"وهل هناك مشكل الآن في الوقت، الذي يجري ابن كيران مشاوراته لتشكيل الحكومة، حتى يتم توجيه هذه المذكرة للمطالبة بهذا التعديل؟". أفتاتي، أوضح أيضا، أن الشعب المغربي عبر عن إرادته الكاملة يوم 7 أكتوبر، وكانت إرادة ملك البلاد واضحة، إذ عبر عنها بعد ثلاثة أيام من الانتخابات بتعيين عبد الإله ابن كيران رئيسا للحكومة، وقال إن الأمور واضحة جدا. واستدرك المتحدث، أن النفس الانقلابي لا يوجد إلا في مخيلة قيادة "البام"، وأن ما أقدم عليه ليس لا قضية شعب، ولا سياسة ولا ديمقراطية.