لا تزال المتاعب القضائية تلاحق رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، بسبب المغربية "كريمة المحروق"، المعروفة في الإعلام الإيطالي باسم "روبي روبا كوري" (روبي سارقة القلوب). وأنهى قاضي التحقيق في محكمة ميلانو، أمس الأربعاء، التحقيقات في قضية جديدة تحمل اسم "روبي 3″، وسيتم الشروع في الاستماع إلى أغلب المتهمين، والمتهمات فيها، ابتداء من مطلع العام المقبل. ووجهت المحكمة الإتهام إلى لائحة تتكون من 33 شخصا، بينهم المغربية روبي، والسياسي الإيطالي المثير للجدل سيلفيو برلسكوني، و"ماريا روزاريا روسي"، النائبة في مجلس الشيوخ الإيطالي عن الحزب، الذي يترأسه برلسكوني "إلى الأمام إيطاليا"، و"لوكا جوليانتي"، محامي روبي الأسبق، وأحد الصحافيين، يدعى "كارلو روسيلا"، إضافة إلى عشرات الفتيات، اللائي كن يؤثثن سهرات برلسكوني الحمراء، أو ما يسمى بليالي "البونغا بونغا". واتهمت المحكمة برلسكوني بتقديم رشاوى للحسناوات، اللائي كن يشاركنه ليالي الجنس الجماعي في فيلاه في منطقة "أركوري" ضواحي ميلانو، وذلك لشراء صمتهن، وعدم إدلائهن بشهادات قد تورطه في ممارسة الجنس مع المغربية كريمة المحروق، حين كان يحاكم في القضية الأولى "روبي 1″، التي برأته منها محكمة الاستئناف بعد أن أدانته المحكمة الابتدائية بسبع سنوات سجنا نافذا. ويعاني "زير النساء" برلسكوني، البالغ من العمر 80 سنة، بالإضافة إلى المتاعب القضائية، من أخرى صحية، إذ أصيب بوعكة صحية جديدة، قبل أسبوعين، حين كان في مدينة نيويورك في أمريكا، وسبق أن أجرى عملية جراحية على القلب في مدينة ميلانو قبل أشهر. وستستمع إليه المحكمة في أولى الجلسات المخصصة له، يوم 15 دجنبر المقبل، إذا تحسنت حالته الصحية. وستكون المغربية روبي، وباقي الفتيات المتهمات في القضية مطالبات بالرد على اتهامات المحكمة بتلقيهن رشاوى عبارة عن نقود وهدايا باهظة وعقارات، بلغت قيمتها ملايين الأوروهات، وذلك نظير تغييرهن لشهادتهن بشكل يقود إلى تبرئة السياسي الإيطالي. وبحسب التحقيقات، التي أجرتها محكمة ميلانو، فإن المغربية روبي تلقت لوحدها ما مجموعه سبعة ملايين أورو (حوالي 8 مليار سنتيم)، كرشاوى من برلسكوني كي تنكر ممارستها الجنس معه حين كانت قاصرا، ويتهم محاميها السابق بكونه وراء نقل هذه النقود إلى موكلته. ونشرت الشرطة الإيطالية صورا لمحجوزات صادرتها من منزل ابنة الفقيه بنصالح، وهي عبارة عن عشرات الحقائب، والمجوهرات من ماركات عالمية، باهظة السعر، علاوة على مبالغ مالية من عملة الأورو. وتملك روبي مطعما وعقارات في دولة المكسيك، تحوم شكوك حول كونها اشترتها من أموال برلسكوني.