اضطرت الأطر التربوية العاملة بالثانوية التأهيلية "واد المخازن" بجماعة ويسلان في مكناس، صباح أول أمس الأربعاء، إلى التوقف عن العمل، احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيشها العاملون ب"ملحقة" ثانوية واد المخازن، بسبب انعدام أدنى شروط الممارسة التربوية، حيث تفتقر المؤسسة التعليمية للربط بشبكة الماء والكهرباء، فضلا عن عدم وجود سور يمنع ولوج الغرباء إلى ساحة المؤسسة. وأمام هذا الوضع، اضطر العشرات من الأساتذة إلى مقاطعة الدروس صباح أول أمس الأربعاء، في انتظار لقاء عقدته لجنة المتابعة، أمس الخميس، مع المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لإطلاعها على ظروف الاشتغال، والضغط من أجل الاستجابة لمتطلبات الأطر التربوية، التي تجد صعوبة، يقول مصدر تربوي ل"اليوم24″، في إيجاد مكان تقضي فيه حاجاتها. وقال مسؤول نقابي ل"اليوم24″، إن اجتماعا طارئا عقد بمقر "ملحقة" ثانوية واد المخازن، أمس الخميس، وحضرته أطراف من بينها المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، وعدد من رؤساء المصالح، كما حضره باشا المدينة ومسؤول عن المجلس الجماعي، فضلا عن ممثل لشركة الإسمنت "لافارج"، بالإضافة إلى ممثل لجمعية أولياء وأمهات وآباء التلاميذ، للوقوف على حجم معاناة الأطر التربوية والمتعلمين على حد سواء، وبالضبط على مستوى غياب التجهيزات الضرورية، وانعدام شبكة الربط بالماء والكهرباء، فضلا عن سور عازل يمنع ولوج الغرباء إلى داخل الساحة. وأكد المصدر نفسه أن الأطراف كلها اجتمعت على إيجاد حل عاجل لوضعية المؤسسة التعليمية، حيث تقرر الاستعانة بالربط بالإنارة العمومية من الشارع المجاور للثانوية، وتحمل المقاول المكلف بالأشغال مسؤولية الربط بالماء الصالح للشرب، والرفع من وتيرة العمل لإنجاز سور عازل، فضلا عن توفير التجهيزات الديداكتيكية والإدارية، في انتظار إنهاء الأشغال بثانوية "الكندي" المجاورة.