مكناس : مؤسستان تعليميتان بويسلان على صفيح ساخن بمكناس، وكما هو الأمر في معظم نيابات المغرب، تميز الدخول المدرسي الحالي 2015-2016 بعدد من المستجدات على رأسها اعتماد تقسيم جهوي جديد حدد مجموع جهات المغرب في 12جهة عوض 16، وتطبيق نظام الأقطاب في العطل المدرسية، ثم اعتماد نظام جديد في تدبير الفائض والخصاص، وغيرها من مذكرات تنظيمية وتدبيرية.. ومتابعة لموضوع الدخول المدرسي في هذه اللحظة، ومن موقع ممارستي التنظيمية، ومن موقع متابعتي للملف أرى أن ما يقع الآن في ثانوية واد المخازن التي يظهر أنها على صفيح ساخن مرتبط بعدم رد النيابة الإقليمية على الرسالة الاستنكارية المطلبية التي وُجهت إليها في بداية شهر أكتوبر الجاري والتي استنكرت فيها اللجنة النقابية للمؤسسة استمرار الوضع غير الطبيعي للمؤسسة على ما هو عليه، على رأسه عدم التزام الإدارة الإقليمية بتوفير الأطر الإدارية للمؤسسة، وعدم تداركها للانعكاسات السلبية التي خلفها إنشاء الملحقة: (شروط السلامة والأمن، التنقل، التجهيزات، فضاء الرياضة، التوزيع التربوي بالمؤسسة، موارد المؤسسة…)،وما نجم عنه من "استغلال" – كما جاء في البيان الصادر في الموضوع- أساتذة المؤسسة من خلال مطالبتهم باستكمال الحصص بدون إعمال شرط :ساعة بساعة ونصف خارج مقر العمل الأصلي من جهة، وبدون الالتفات إلى الفائض المتوفر بالجماعة والنيابة من جهة ثانية.. كما أن حاجة ثانوية واد المخازن إلى منظفات وحراس الأمن بالشكل الذي ينسجم مع حجمها وخصوصياتها، هو مطلب من مطالب شغيلة المؤسسة المُحْتَجَة، دون أن ننسى عدم تسديد مستحقات الأساتذة من التعويض الخاص بالإرشاد التربوي وكذا تصحيح البكالوريا، واستفحال ظاهرة الاكتظاظ بمختلف الأقسام (47 تلميذا في بعضها)، ونقص في اللوجستيك المدرسي ومعدات المختبرات العلمية، وغياب قاعة خاصة بالأنشطة المندمجة والإشعاعية في مؤسسة يتجاوز تعدادها 1750 تلميذ. أمام هذه المشاكل سيضطر العاملون بالمؤسسة إلى المشاركة في وقفة انذارية يوم الخميس 29 أكتوبر 2015 التي ستنظم من العاشرة إلى الحادية عشر صباحا ومن الرابعة إلى الخامسة مساء. من جهة أخرى، وغير بعيد عن واد المخازن، وفي ويسلان دائما، تلقى المتتبعون للشأن التربوي بقلق شديد ما تعرضت له المدرسة الجديدة من تهجم واعتداء، تارة من طرف بعض أمهات التلاميذ، وتارة أخرى من غرباء متسكعين الذين جعلوا من حرمة المؤسسة التربوية ملجئا لممارسة السكر والعربدة. والذي زاد الوضع سوءا تكرار استباحة غرباء للمدرسة وقيامهم برشق المؤسسة بالحجارة مما أدى إلى إصابة تلميذ، وهذا ما فجر الأوضاع، وعجل بالتحاق الآباء والأمهات بالمؤسسة يوم 20/10/2015 للاحتجاج على الأجواء غير الآمنة التي يدرس فيها الأبناء. يُذكر أن بعض الفعاليات النقابية كانت قد شاركت في لقاء 05 أكتوبر 2015 حضره أساتذة المؤسسة وحضرته أيضا الإدارة الإقليمية لمعالجة هذا الوضع وإنهاء المشكل. فهل ستعجل الجهات المعنية بالتدخل بوضع حد لهذه المشاكل؟ مكناس : مؤسستان تعليميتان بويسلان على صفيح ساخن