تزامنا مع محاكمة 18 شخصا، مغاربة وخليجيين، في ملف شبكة الدعارة الراقية، المعروفة بشبكة "بابيلون"، تقوم المصالح الأمنية بمراكش، هذه الأيام، بحملة مداهمة لشقق مخصصة للدعارة الراقية بمنطقتي النخيل وجليز، أسفرت عن توقيف العديد من الأشخاص. وأكدت مصادر مطلعة، بأن هذه الحملة تأتي على خلفية قيام أحد الأشخاص بنشر فيديوهات وصور لفتيات مغربيات من قلب العلب والأندية الليلية بالمدينة، والتي يعمد إلى نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقوم العديد من المواقع الإباحية بإعادة بثها. المصادر نفسها أوضحت بأن التحقيقات التي فتحتها فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، كشفت بأن الشخص المذكور ينحدر من إحدى الدول الخليجية، وأنه حل مؤخرا بالمدينة، التي يتنقل بين مجموعة من ملاهيها الليلية، حيث يلتقط داخلها صورا وفيديوهات لفتيات مغربيات يرقصن وهن يرتدين ملابس مثيرة، قبل أن يقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من الدعاية للسياحة الجنسية، واستقطاب السياح الأجانب، خاصة الخليجيين منهم، من أجل ممارسة الدعارة الراقية. وأضافت مصادرنا بأن المصالح الأمنية تمكنت من التعرف على العديد من المؤسسات الفندقية التي تم بها تصوير الفيديوهات المثيرة، مرجحة بأن تنتهي التحريات الأمنية بسقوط شبكة جديدة للدعارة الراقية بمراكش، بعد أقل من ثلاثة أشهر على الحملة التي قام بها الأمن، في شهر يوليوز المنصرم، والتي جاءت مباشرة بعد التحقيق التلفزيوني الصادم، الذي بثته القناة الفرنسية "تي إف 1″، خلال شهر رمضان المنصرم، بعنوان:"ألف فتاة وفتاة" حول موضوع الدعارة في مراكش. هذا، وكان أمن مراكش أوقف 18 شخصا، مغاربة وخليجيين، بتهم تتعلق ب" التغرير بقاصر، الفساد، إعداد محل للدعارة، الوساطة فيها، والتغاضي عنها، وتسهيل التعاطي لها مع حالة العود"، والذين تجري محاكمتهم حاليا أمام ابتدائية مراكش، في حالة سراح، باستثناء "وكيل اتحاد الملاكين المشتركين" (سانديك) بالإقامة السكنية "بابيلون" بالحي الشتوي الراقي بالمدينة الحمراء.