قضت محكمة الاستئناف، بعد زوال أمس الخميس، في مدينة أكادير، بالسجن المؤبد في حق شابين قتلا بائع دجاج، وأضرما النار في جثته. ووجهت الغرفة الجنائية في المحكمة إلى كل من المتهمين (ا)، من مواليد 1994، و ينحدر من إيمنتانوت، و( إ )، من مواليد 1978، وينحدر من منطقة شيشاوة، تهمتي "القتل العمد مع سبق الإصرار"، و"السرقة الموصوفة". وطالبت النيابة العامة، خلال جلسة المحاكمة، من خلال ممثلها بتوقيع أقصى عقوبة على الظنينين، وهي الاعدام، وهو الطلب الذي لم تستجب له هيأة القضاء. وتعود تفاصيل الجريمة إلى شتنبر من عام 2015، حين اهتز إقليمتزنيت على وقع جريمة شنعاء، ذهب ضحيتها شخص كان يعمل قيد حياته بائعا للدجاج، وذلك بعد عثور المصالح الأمنية على جثته متفحمة، وملقاة في قارعة الطريق قرب جماعة اداكاكمار . وحسب التحريات الأولية للشرطة العلمية حينها، فإن الجانيين استعملا قنينتين من مادة حارقة (دوليو)، وأضرما النار في جثة المعني بالأمر، مما ألحق بها تشوهات كبيرة. وكان قد تأكد، حينها، للسلطات الأمنية أن الضحية تعرض للاعتداء قبل أن يغتال، حيث تلقى ضربة قرب الأذن، وأصيب بكسر على مستوى الأطراف السفلية، وبعدها لفه المعتديان في كيس بلاستيكي، ثم وضعا غطاء (مانطة) على جزئه العلوي وتخلصا من جثته بقارعة الطريق وأضرما فيها النار. وأكدت التحريات الأولية أن شخصين استعملا البطاقة البنكية للهالك، وسحبا بواسطتها مبالغ مالية ثلاث مرات متتالية. ورصدت كاميرات وكالتين بنكيتين في تزنيت شابين بلباس أنيق، يقومان بعمليات السحب في إحدى الشبابيك الأتوماتيكية. وهي العملية، التي مكنت السلطات الأمنية من اعتقال المتهمين بعد مرور ثلاثة أيام من الجريمة.