أعادت مصالح الأمن الإقليمي بمدينة تزنيت،اليوم الخميس، إعادة تمثيل جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تاجر دجاج بالجملة وجدت جثته متفحمة بضواحي المدينة. وآظهرت التحريات أن جريمة قتل « مول الدجاج »التي وجدت جثته متفحمة بالكامل بجماعة أربعاء الساحل،ارتكبت من قبل شخصين، أحدهما من مواليد 1978 ينحدر من منطقة شيشاوة والثاني مزداد سنة 1994 بإقليم إيمينتانوت. أما الدافع وراء الجريمة فهو السرقة بعد أن ربط أحدهما علاقة جنسية شاذة مع الضحية. وأفاد أحد الجانيين في محضر تصريحاته للمحققين أنه ربطته بالضحية علاقة جنسية في منزل يقع بحي اليوسفية في مدينة تزنيت، وأن « مول الدجاج » طلب منه مطارحته الجنس بيد أن المعني بالأمر رفض ذلك بحضور صديقه، ليمنعا تاجر الدجاج من مغادرة المسكن بأن عمدا إلى تكبيله بأسلاك نحاسية وسد فمه بلصاق. وقبل حرق جثة الضحية، عمد الجانيان لاستنطاق بائع الدجاج بعدما حصلا على بطاقته البنكية الممغنطة،ليدلهما على القن السري للبطاقة،فكان أن غادر أحدهما المنزل باتجاه وكالة بنكية وسحب مبلغ ألفين درهم. وبسبب إحكام اللصاق حول فم الضحية فارق الحياة جراء إصابته بضيق في التنفس ليتم شحن جثته داخل أعطية ووضعوها في سيارته الخاصة ليتجها صوب جماعة أربعاء الساحل، وهناك قاما بصب مادة « الدوليون » على الجثة، بعدها يتجها إلى تافراوت وسحبا مبلغا ماليا آخر، وعادا إلى تيزنيت حيث تركا السيارة بجانب فندق ب«أفود»بعد أن أحرقاها، وعادا مشيا على الأقدام للعودة إلى تيزنيت.