بعدما تمكنت المصالح الأمنية بمدينة بتيزنيت من إعتقال المتهمين بتنفيذ جريمة القتل التي راحت ضحيتها ( عمر ) موزع الدجاج ، تم اليوم الخميس ، إعادة تمثيل وقائع الجريمة وسط حضور أمني كثيف لمختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة وبحضور مسؤولين محليين وجمع غفير من الجماهير الذي حج إلى جوار منزل المذكور و تحث إشراف رئيس المنطقو الأمنية وبحضور عامل تيزنيت و نائب وكيل الملك " عبد العزيز الغافري " . هذا وتم نقل الضنين إلى مسرح الجريمة بحي اليوسفيةبتيزنيت حيث قاما بإعادة تمثيل وقائعها داخل أحد المنازل الذي شهد على بشاعتها ، عندما عمد الجانيان بربط الضحية ومنعه من الخروج وإلصاق فمه ب "سكوتش" بعدأن طلبا منه البطاقة البنكية ورقمها السري ، ليتجه أحدهما نحو إحدى المؤسسات البنكية ليتأكد من صحة الرقم وسحب مبلغ مالي ، فيما بقي الآخر يحرس الضحية حيث قام بعد عودة زميله في الجريمة بلف لصاق "سكوتش" على وجه الضحية بالكامل ، الأمرالذي كان كافيا لإسقاط ( عمر ) جثة هامدة أردته قتيلة بعد عملية اختناق ، قبل أن يعمد الجانيان إلى لف الجثة داخل بطانيات وإحاطتها بسلك وإخفاءها داخل سيارته من " بيرلانكو " ليتجها بها يوم الأحد الماضي إلى خلاء بأحد جنبات اطريق المؤدية لجماعة أربعاء الساحل ليتم إحراقها بإستعمال " دوليو " . وبعد عملية احراق جثة الضحية ، صرح الجانيان للضابطة القضائية ، أنهما قررا التوجه وعلى متن سيارة الضحية إلى مدينة " تافراوت " حيث قام الجانيان بسحب مبلغ مالي آخر من حساب الضحية قدره 2000 درهم ، ليوعودا أدراجهما حيث قررا ترك سيارة الضحية بإحدى جنبات الطريق بالقرب من أحد فنادق ب " أفود " بتراب جماعة إداكوكمار ، حيث قاما بإحراقها وقد أصيب أحد الجناة بحروق خطيرة ابان عملية الإحراق ، ليواصلا مسيرتهما على الأرجل إلى مركزجماعة " تيغمي " حيث ركبا متجهين نحو مدينة تيزنيت . . الجانيان صرحا أثناء إعادة وقائع الجريمة للدوافع التي دفعتهما لإرتكاب هذه الجريمة ، فإبراهميم المتحدر من ايمينتانوت (صرح ) أن له علاقة جنسية بالضحية وأنه استدرجه إلى منزل بحي السعيدية ليتفاجأ الضحية بوجود زميل ابراهيم ،ليقترح عليه ( عمر ) أن يتبادلا الأدوار في علاقاتهم الجنسة الشادة ، ليثير حفيظة ابراهيم حيث قرر رفض طلب الضحية وأكد له رفضه أن يمارس عليه ليقرر بعد ذلك الضحية الخروج من المنزل ، ليتدخل الجانيان لمنعه من الخروج والبدء في عملية الإنتقام بهذه الطريقة التي ثم سردها . أما "ابراهيم " المتحدر من شيشاوة فله رواية أخرى حيث صرح أن الداعي لقيامهم بفعلتهما جاء بعد من ضجر زميله من الطلبات الجنسية للضحية وقرر وضع حد لذلك فاتفقا على تنفيد عملية الإنتقام بإستدراجه إلى أحد المناز بحي السعيدية .
تفاصيل الواقعة تعود ليوم السبت الماضي عندما ، تقدمت عائلة الضحية بشكاية للمصالح الأمنية بتيزنيت تفيد باختفاء الضحية ، ليتم العثور يوما بعد ذلك على سيارته محروقة بالقرب من أحد الفنادق بإدا ككمار ، وتتوصل إلى أن الجناة قاموا بسحب مبلغ مالي من حساب المختفي لتتمكن كاميرا الشباك البنكي من التقاط صورة أحد الجناة بعد سحبه مبلغ 7 آلاف درهم ، وليبدأ عمل المصالح الأمنية في فك خيوط ولغز هذا الحادث ، ولتتمكن بعدها الشرطة القضائية أول أمس التلاثاء من اكتشاف جثة الضحية بأحد جنبات الطريق المؤدية لجماعة أربعاء الساحل . وأفضت التحرياتها والتحقيقات المكثفة التي باشرتها المصالح الأمنية بتيزنيت، إلى التوصل إلى الجانيان في ظرف قياسي ، أحدهما يدعى ( إبراهيم ) من مواليد 1994 يتحدر من إيمنتانوت ، والأخر يدعى أيضا ( إبراهيم ) من مواليد 1998 يتحدر من منطقة شيشاوة .