حكم القضاء الفرنسي، أمس الأربعاء، على الملاكم المغربي زكرياء المومني، بأداء مبلغ 1000 أورو، كتعويض عن التشهير الذي ألحقه بمنير الماجيدي، الكاتب الخاص للملك محمد السادس، وإدانته بالإفتراء وإساءة السمعة لنفس الشخص. وذكرت الصحافة الفرنسية، أن محكمة باريس رفضت اتهامات المومني ضد المغرب بتعرضه للتعذيب. من جهته، قال باتريك بودوان، ومحامي المومني في تصريح ل" ouest-france" إن "الأمر مؤسف"، معتبرا أن ملف موكله حساس. وقام الملاكم المغربي، قبل سنة من الآن، بتمزيق جواز سفره المغربي مباشرة على الهواء على "TV5". وحسب ما جاء على لسان المومني في أكثر من لقاء مع منظمة العفو الدولية، فإن قصته تعود إلى عام 2010، عندما طالب بحقه في منصب مستشار رياضي وفقا لما يسمح به القانون، وأدى ذلك إلى نشوب خلاف مع سكرتير الملك، واتهم هذا الأخير والحموشي بتعريضه للتعذيب وتلفيق تهمة، ولمحاكمة صورية بسنتين سجنا، مؤكدا تعرضه للضرب والتعليق والإذلال داخل مركز الاعتقال بمدينة تمارة، وهو ما تنفيه السلطات المغربية جملة وتفصيلا. وسبق للمومني أن رفع دعوى قضائية في فرنسا حول ما تعرض له، لكن تجميد التعاون القضائي مع فرنسا حال دون أن تُتخذ الإجراءات القانونية في هذه القضية، وبدوره رفع المغرب دعوى قضائية ضد زكرياء أمام محكمة باريس بتهمة الوشاية، والتشهير.