في لقاء مع منظمة العفو الدولية في باريس يوم أمس الأحد، سرد زكرياء المومني بطل العالم في "لايت كونتاكت" عام 1999، مرة أخرى قصته مع التعذيب الذي تعرض له في المغرب، متهما بذلك كل من سكرتير الملك منير الماجيدي وعبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات. وقال مومني إن قصته تعود إلى سنة 2010 عندما طالب بحقه في منصب مستشار رياضي وفقا لما يسمح به القانون، وادى ذلك إلى نشوب خلاف مع سكرتير الملك، واتهم هذا الأخير و الحموشي بتعريضه للتعذيب وتلفيق تهمة و لمحاكمة صورية بسنتين سجنا. وتحدث المومني عما تعرض له في مركز الاعتقال بمدينة تمارة من ضرب، وتعليق و إذلال، وحرمان من النوم والطعام وعن وضعه مع 40 شخصا آخرين في غرفة لا تتحمل أكثر من 4 أشخاص، على حد قوله ما اضطره إلى شراء مكان في السجن لكي ينام فيه،زيادة عن المشاجرات اليومية بالسكاكين أمام عينيه،واضطراره لقضاء حاجته أمام الجميع دون غطاء و لا ستار لعورته و عورة باقي المعتقلين. وسبق أن رفع المومني دعوة قضائية في فرنسا حول ما تعرض له لكن تجميد التعاون القضائي مع فرنسا حال دون أن تتخذ المزيد من الإجراءات القانونية ، كما رفع المغرب دعوى بتهمة الوشاية ضد زكريا أمام محكمة باريس. وقد تبنت أمنستي أنترناشنال ملفه دوليا، حيث ستركز عليه طيلة سنتين في المنتديات الدولية في الحملة التي أطلقتها "أوقفوا التعذيب" ، ونددت في السابق جمعيات حقوقية وطنية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ودولية أخرى مثل هيومن رايت واتش والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بما تعرض له المومني.