نقلت وسائل إعلام فرنسية ،أول أمس الخميس، خبر احتمال تعرض الملاكم الرياضي زكريا مومني (36 سنة) لمحاولة اغتيال بمدينة نانسي يوم الأحد الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن باتريك بودوان محامي الملاكم، قدّم شكاية لدى السلطات القضائية الفرنسية، يزعم فيها تعرض زكريا مومني لمحاولة تصفية جسدية، من قبل جهات مجهولة. وكشفت تقارير إخبارية فرنسية أن المحامي بودوان ألمح في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى احتمال وجود علاقة بين هذا الاعتداء المفترض على زكريا مومني و»جهات بعينها» لم يتسرب عن التحقيق في ملابسات الاعتداء المزعوم الإشارة إليها حتى الآن. وقال زكرياء المومني، البطل السابق في كيك بوكسينغ، إنه تعرض لاعتداء جسدي، ومحاولة اغتيال، حينما اقتحم أربعة مجهولين، من بينهم مسلحان، الأحد الماضي، محل إقامته الحالي في مدينة نانسي الفرنسية. وأفاد المومني، أن أحدهم شرع في تصويره بكاميرا فيديو، في الوقت الذي بدأ الآخرون، في تهديده بسلاح ناري، وهم يطالبونه بتمجيد المؤسسة الملكية المغربية بقول، على حد زعمه، عبارة «عاش الملك»، قبل قتله. وأصيب المومني بجروح خفيفة على مستوى العنق واليدين. يذكر أن الملاكم زكرياء المومني، كان قد تقدم بشكوى للقضاء الفرنسي، ضد عبد اللطيف الحموشي المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني «ديستي»، زعم فيها «تورطه في تعذيبه»، فبراير 2014، وهي الدعوى التي استجابت لها السلطات الأمنية الفرنسية، حيث أقدمت على محاولة الاستماع إلى الحموشي، من مقر السفارة المغربية، في باريس، الأمر الذي أثار حفيظة الرباط، بشكل أدى إلى «أزمة دبلوماسية» بين باريسوالرباط دامت حوالي سنة. وللإشارة، سبق وأعلن القضاء الفرنسي الأسبوع الماضي، عن رفضه الشكاية التي رفعها المغرب ضد زكرياء المومني بباريس بتهم «القذف»، وقررت محكمة فرنسية، ومن دون البث في المضمون، بأن الشكاية التي رفعتها الحكومة المغربية «غير مقبولة». وحسب قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد اعتبرت الغرفة الجنحية ال17 التابعة للمحكمة الابتدائية بباريس، أن المملكة ، وهي دولة لا يمكن اعتبارها «شخصا عاديا»، وبالتالي لا يمكنها رفع شكاية للمتابعة بالتشهير بموجب المادة 32 من قانون 29 يوليو 1881 والتي «تعاقب التشهير العام بالأفراد». وكانت الحكومة المغربية قد قررت في فبراير 2015 رفع دعوى قضائية ضد زكريا المومني على إثر تصريحات أدلى بها عبر قنوات فرنسية، يتهم فيها «المغرب بالاسم بعبارات تشهيرية».