اعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الثلاثاء ان العمل بوقف اطلاق النار مع حركة القوات الثورية الكولومبية (فارك) سينتهي في 31 اكتوبر فيما يسعى الطرفان الى ايجاد حل للنزاع المستمر منذ نصف قرن بعد رفض الناخبين اتفاق السلام. وسارع زعيم فارك رودريغو لوندونو المعروف باسم "تيموشنكو" خيمينيز الى التعليق على تويتر متسائلا "وبعد ذلك، هل ستستمر الحرب؟". ويلتقي الرئيس الكولومبي الاربعاء سلفه ألفارو اوريبي الذي يعتبر من أشد المعارضين لاتفاق السلام الأخير، على أمل التوصل الى حل جديد مع حركة التمرد الماركسية. وقال سانتوس مساء الثلاثاء في خطاب متلفز بعد قراره العمل بوقف إطلاق النار حتى 31 أكتوبر "آمل أن نتمكن من المضي قدما، لتنفيذ الأحكام والاتفاقات التي تسمح لنا" بالتوصل الى حل لهذا النزاع. وبعد ان كانت نتيجة الاستفتاء الاحد رافضة لاتفاق السلام مع حركة القوات الثورية الكولومبية أبدى الرئيس الكولومبي استعداده لاجراء محادثات جديدة مع فارك "للتوصل الى اتفاق و(تحقيق) حلم كولومبيا بإنهاء الحرب". وأعلن في 25 غشت وقف ثنائي لاطلاق النار، في ختام محادثات في كوبا استغرقت زهاء أربع سنوات مع حركة التمرد الرئيسية في البلاد. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 29 غشت ولم تسجل حوادث منذ ذلك الحين. غير ان الاتفاق الذي وقعه رسميا كل من سانتوس وقائد القوات الثورية الكولومبية في 26 أيلول/سبتمبر في قرطاجنة (شمال)، رفضه 50،21 بالمئة من الكولومبيين في استفتاء الاحد الماضي. وهذا الاستفتاء الشعبي الذي لا يعتبر ملزما لبدء تنفيذ نص الاتفاق المؤلف من 297 صفحة، تم تنظيمه بطلب من الرئيس سانتوس من أجل إضفاء "شرعية أكبر" على السلام. ورغم النكسة في الاستفتاء الذي شهد امتناع 62 بالمئة من الناخبين عن التصويت، أكد الجانبان نيتهما تنفيذ وقف إطلاق النار. وأبدى خيمينيز الاثنين استعداده ل"تعديل" اتفاق السلام الذي رفضه الكولومبيون، مشددا على ان حركة التمرد تبقى "وفية لما تم التوصل اليه" وستحافظ على "وقف اطلاق النار الثنائي والنهائي من أجل تهدئة ضحايا النزاع واحترام الاتفاق مع الحكومة". ودعت الحكومة الثلاثاء عبر تويتر "الشعب الكولومبي الى التعبئة من اجل دعم الاتفاق النهائي بشكل حازم". ودعي الى تنظيم "مسيرات مواطنة" الاربعاء في 12 مدينة في كل أنحاء البلاد وكذلك في نيويورك وباريس.