اندلعت مواجهة بين الشيخين السلفيين، حماد القباج ومحمد الفزازي، بعد قرار الداخلية منع القباج من الترشح باسم حزب العدالة والتنمية برسم انتخابات 7 أكتوبر. الفيزازي علق على قرار الداخلية بالقول "الداخلية أعلم منا بقرارها" المتعلق بمنح ترشح القباج، مضيفا في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "ما تم تداوله من فيديوهات وأشرطة تخص القباج هو ما دفع الداخلية لاتخاذ قرارها". وزاد الفيزازي "وزارة حصاد ارتأت المصلحة العليا للبلاد، بعدما تحدثت عنه قنوات أوروبية ودولية، ونقلت بعضا من أحاديث القباج حول اليهود و حقوق النساء.. الدولة كادير شغلها، وهو إلى عندو مشكل وتضرر يمشي للقضاء". وشدد الشيخ السلفي على أن "الدولة من حقها أن تدافع عن مصالحها، وعن المصلحة العامة، هنا ما كاين لا قانون لا ديمقراطية، الأمر أكبر مما نتصور، وعندما يتعلق الأمر بمصلحة البلاد، فيمكن أن نتحدث عن جواز الاستثناءات الخارجة عن القانون "، مشيرا إلى أن "المؤتمرات اليهودية التي انعقدت في بروكسل، تداولت فيديوهات قديمة للقباج، وهذه الأخيرة هي التي جرت عليه الويلات". رد القباج على كلام الفيزازي كان بتدوينة مطولة خاطبه فيها قائلا "سامحك الله يا شيخ محمد، مع أنني اطلعت على ما كنت تصرح به من كلام خطير في الدولة ومؤسساتها وكفر الديمقراطية لم تسمح لي نفسي بأن أقول كلمة في تسويغ سجنك ولم أقل عن سجنك بأن (الداخلية دارت شغالها)!". وذكر القباج الفيزازي بأنه "دافع على ملفه، مع ما يكلفه ذلك في علاقته بوزارة الداخلية"، متابعا "وأنت اليوم تبرر ما جاء في قرار الداخلية بمنع ترشحي وتزكي ما قام به البعض من تحريف لكلامي وإخراجه عن سياقه!!ولم تلتفت لعشرات اللقاءات الصحافية التي كذبت فيها تلك المزاعم التي بنيت على إخراج كلامي من سياقه الصحيح إلى سياق مغرض .. وأنت نفسك لن ترضى أن يوظف دعاؤك على اليهود المعتدين الذين اغتصبوا الأرض والعرض وسفكوا دماء النساء والأطفال ..ألست تدعو على هؤلاء في خطبة الجمعة؟هل ترضى أن يوظف دعاؤك لاتهامك بأنك تعادي اليهود وتدعو لإبادتهم وترفض التعايش معهم؟!". وزاد القباج "ومع ذلك فقد سامحتك .. ولن أقع في فخ من يريد ضرب الدعاة بعضهم ببعض .. وسأبقى على عهد المحبة والاحترام والنصيحة مع الفضلاء من أمثالك".