قال عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش "إن بلاغ الديوان الملكي الذي هاجم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، جاء بسبب تمرده على الولاء للمحيط للملكي، وتحالفه المطلق مع حزب العدالة والتنمية". وأوضح العلام، في تصريح لموقع "اليوم 24" أن تمرد نبيل بن عبد الله على المحيط الملكي، وعلى فؤاد علي الهمة بالخصوص، وخروجه بتصريحات قوية أظهرته كناطق رسمي باسم حزب العدالة ومتمرد على محيط الملك، كلها أسباب وراء بلاغ الديوان الملكي. واعتبر العلام أن بلاغ الديوان الملكي ضد نبيل بن عبد الله "يأتي استكمالا لخطاب العرش وتسريب خبر غضبة الملك على بنكيران لبعض وسائل الإعلام، وهي رسالة مباشرة لبنكيران وبن عبد الله بالكف عن الحديث عن "التحكم"، رغم أنه يعتبر مصطلحا مهذبا مقارنة مع المصطلحات والمفاهيم التي كانت تستعملها المعارضة الوطنية سابقا كالحكم الفردي والاستبداد والحكم المطلق". إلى ذلك، اعتبر العلام أن حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية يعتقدان أن فؤاد علي الهمة لم ينفصل نهائيا عن حزب الأصالة والمعاصرة بدليل أن الحزب لا زال يوظف بعض أعوان ورجال السلطة من أجل التصويت عليه. وكان الديوان الملكي قد أصدر بلاغا ناريا ضد نبيل بن عبد الله، اعتبر فيه أن "التصريحات لأخيرة لنبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ضد فؤاد علي الهمة، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". وأضاف أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين". وشدد البلاغ أن "جميع مستشاري الملك لا يتدخلون إلا في إطار صلاحياتهم واختصاصاتهم، متبعين التعليمات المباشرة للملك".