قال المعطي منجب، المؤرخ السياسي المغربي: "إن بيان الديوان الملكي ضد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يعد سابقة، خصوصا أنه صدر ضد حزب قريب من القصر، وغير معاد له". وأكد منجب أن تصريح نبيل بن عبد الله حول فؤاد علي الهمة، صحيح في عمقه، على الرغم من تبرئه منه، مضيفا أن الهدف من بيان الديوان الملكي هو عزل نبيل بن عبد الله داخل حزبه، والقيادة. وتوقع منجب أن يخلق البيان مشاكل كبيرة لابن عبد الله داخل حزبه، مشيرا إلى أنه سيشجع معارضيه للإجهاز عليه. واعتبر المؤرخ السياسي المغربي أن "السبب الحقيقي لبيان الديوان الملكي، هو تحالف بن عبد الله مع بنكيران، فضلا عن كون خطابه أصبح قريبا جدا من زعيم حزب العدالة والتنمية، "خطاب أصبح يتسم بالجرأة ونقد التحكم"، يقول منجب. وأشار المتحدث إلى أن بيان الديوان الملكي يعتبر ضغطا على بن عبد الله، وكل الأحزاب، التي قد تفكر في توافق قبلي، أو تراض مع البيجيدي. وأضاف المؤرخ السياسي أنه "كان من الأفضل أن يرد الهمة بتصريح شخصي على نبيل بن عبد الله حتى لا يدخل القصر في الصراعات السياسية اليومية". وخلص منجب إلى أن خطاب العرش، الذي وجه فيه الملك تحذيرا مباشرا لبنكيران، وتسريب خبر الغضبة الملكية على بنكيران للصحافة انتهاء ببيان الديوان الملكي ضد نبيل بن عبد الله، يؤكد أننا في قمة الصراع على السلطة بين القصر، والبيجيدي، وحليفه، نبيل بن عبد الله. وكان الديوان الملكي قد أصدر بيانا ناريا ضد نبيل بن عبد الله، اعتبر فيه أن "التصريحات الأخيرة لنبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ضد فؤاد علي الهمة، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". وأضاف أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء إلى سمعة الوطن، وتمس بحرمة، ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات، وتعاطف الناخبين". وشدد البيان ذاته على أن "جميع مستشاري الملك لا يتدخلون إلا في إطار صلاحياتهم، واختصاصاتهم، متبعين التعليمات المباشرة للملك".