اقر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بان علاقته بشريكة حياته فاليري تريرفيلر تمر بلحظات "مؤلمة" اثر كشف معلومات عن علاقته بممثلة سينمائية, واعدا بتوضيح وضع هذه العلاقة قبل منتصف فبراير المقبل. وفي حين استقطبت هذه القضية اهتماما كبيرا حاول هولاند تركيز مؤتمره الصحافي حول خططه الاقتصادية واعدا بخفض الاعباء عن الشركات ب30 مليار يورو على امل تحفيز الاقتصاد. وكان يفترض ان يتمحور مؤتمر هولاند الصحافي الثالث خلال ولايته امام حوالى خمسمئة صحافي حول النهج السياسي لعام 2014 لكن السؤال الاول الذي طرح عليه كان يتعلق بحياته الخاصة. هل لا تزال فاليري تريفيلر السيدة الاولى الفرنسية?. واجاب هولاند "يمكن لاي شخص ان يمر بمحن في حياته الخاصة. هذا هو وضعنا حاليا وهي اوقات مؤلمة". الا انه رفض قول ما اذا كانت فاليري تريرفيلر مازالت شريكة حياته. وقال "الامور الخاصة تعالج بشكل خاص (...) وهذا ليس مكان ولا وقت معالجة هذه المسألة" مشيرا الى انه لا يريد ان يجيب على اي سؤال عن الموضوع. لكنه اعرب عن "استيائه الشديد" لكشف كلوسر علاقته مع الممثلة جولي غاييه (41 عاما) موضحا انه سيلاحق المجلة قضائيا. واعلن الرئيس انه سيوضح وضع علاقته مع تريرفيلر قبل زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من فبراير المقبل. ولا تزال تريرفيلر ترقد في المستشفى الذي دخلته بعد كشف هذه العلاقة. وردا على سؤال عن حالتها الصحية اكتفى هولاند بقول "انها في حاجة الى الراحة وليس لدي تعليق اخر" رافضا الادلاء بالمزيد. وان كانت الطبقة السياسية تعتبر بغالبيتها العظمى ان مسألة علاقة هولاند السرية شان خاص بالدرجة الاولى مثل رئيس الوزراء اليميني السابق الان جوبيه الذي اعتبر ان طريقة كشف القضية "غير مقبولة" و"مقيتة", الا ان تساؤلات وردت بشأن امن الرئيس وصورته. ولم تتردد صحيفة لوموند في عددها اليوم الثلاثاء في التحدث عن "خلل" في عمل اجهزة الاليزيه التي لم تتحقق من الشروط الامنية في الشقة التي كان هولاند يلتقي فيها جولي غاييه والواقعة على مسافة قريبة جدا من الاليزيه. ورد هولاند بالقول "سلامتي مكفولة في كل وقت وفي كل مكان, سواء عندما اقوم بتنقلات رسمية في فرنسا, في باريس, في العالم, او حتى عندما اقوم بتنقلات خاصة مع عدد اقل من المرافقين". وتاتي هذه القضية في اسوا توقيت لهولاند بعد سنة كارثية سياسيا وقبل انتخابات بلدية صعبة في مارس. ومع تزايد استياء الفرنسيين حيال الضغوط الضريبية ونسبة البطالة وعمليات اعادة الهيكلة, تراجعت شعبية الحكومة وافاد استطلاع للرأي اجراه معهد ايبسوس ومجلة لو بوان ونشرت نتائجه الاثنين ان 74% من الفرنسيين لا يوافقون على اداء الرئيس, ما يشكل نسبة قياسية. وخلال المؤتمر الصحافي اعلن هولاند عن تخفيف ضريبي جديد للشركات بقيمة 30 مليار يورو. كما اكد على هدف توفير اضافي بين عامي 2015 و2017 بقيمة 50 مليار يورو. وقال هولاند "على فرنسا ان تستعيد قوتها الاقتصادية" مقرا بانه "لم يربح بعد معركة الوظائف" وان "افاقا ترتسم" بشان البطالة قبل نشر الارقام لشهر ديسمبر 2013. وكان تعهد بخفض نسبة البطالة قبل نهاية 2013. ويترقب ارباب العمل بصورة خاصة المؤتمر الصحافي منذ الاعلان في 31 ديسمبر عن "ميثاق مسؤولية" عرض على الشركات في مبادرة اعتبرت بمثابة سياسة اقتصادية اشتراكية-ليبرالية جديدة. واعلن هولاند لدى تقديم تمنياته باعياد رأس السنة انه سيقترح على الشركات هذا الميثاق الذي يقوم على "مبدأ بسيط وهو تخفيف الاعباء على العمل, وتخفيف القيود على نشاطاتها, وفي الوقت نفسه زيادة التوظيف وتكثيف الحوار الاجتماعي".