تحتضن مدينة تاونات، خلال الفترة الممتدة بين 7 و9 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للتين، الذي يفتتح، اليوم الأربعاء. وسيحضر حفل الافتتاح 3 وزراء في الحكومة، ويتعلق الأمر بعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد عبو، وزير التجارة الخارجية والاقتصاد الرقمي، وإدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، فضلا عن عامل الإقليم، وممثلي الجمعيات والتعاونيات الفلاحية. وستشهد هذه الدورة، التي تحمل شعار "التين شجرة مقاومة للتغيرات المناخية"، توقيع اتفاقيات شراكة لتطوير التكوين المهني في الإقليم، وتنظيم العديد من العروض والمحاضرات، المهتمة بالتين، ينشطها أساتذة ومختصون، مع تقديم شهادات حية لبعض الشركات والتعاونيات العاملة في هذا المجال. ويهدف مهرجان "التين"، إلى إبراز المؤهلات، التي تزخر بها المنطقة في مجال إنتاج "الكرموس"، وكذا إحداث فضاء للتواصل، وتبادل الخبرات بين المهنيين والمختصين في إنتاج وتنمية سلسلة التين، إضافة إلى أنها فرصة مهمة للمنتجين، والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج، وتثمين فاكهة التين، والوقوف على الفرص المتاحة، في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة، والتنظيم المهني، وتطوير الإنتاج. وتحدث مزارعون ومنتجون ل"الكرموس" المجفف، عما قالوا عنه "الواقع الخطير"، الذي بات يواجه شجر التين في إقليمتاونات، ويتعلق الأمر بزحف نبتة "الكيف"، التي تسببت في اندثاره. ونبه المتحدثون إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية شجر التين من زحف "الكيف"، الذي أصبح يحتل مجالا كبيرا على حساب باقي الأشجار المثمرة، مما تسبب في نضوب مياه الوديان والآبار، واستنزاف الفرشة المائية، التي تأثرت بموجات الحرارة، والاستغلال المفرط لها من طرف مزارعي القنب الهندي. وكان الاحتفاء بالتين يتم على المستوى الإقليمي في منطقة بوهودة نواحي تاونات، تشرف على تنظيمه جمعية الألفية الثالثة للتنمية والتضامن، منذ عام 2004، قبل أن يتحول إلى مهرجان وطني في مركز مدينة تاونات، تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري، بتعاون مع عمالة الإقليم، في الفترة الممتدة ما بين 27 و29 شتنبر2013. وتنظم الدورة من قبل عمالة إقليمتاونات، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة، وبإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري.